مستهدفة عددًا من قرى ريف السويداء الغربي، أبرزها قرى تعارة، الدور، والدويرة، وسط اشتباكات عنيفة بين المهاجمين من جهة، ومجموعات مسلحة من أبناء المنطقة من جهة أخرى، وفقًا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل باستخدام قذائف الهاون، بالإضافة إلى استهدافات بالطائرات المسيّرة، ما أسفر عن دوي انفجارات عنيفة سُمعت في أرجاء المنطقة الغربية من المحافظة، من دون ورود معلومات مؤكدة حتى اللحظة عن حجم الخسائر البشرية.
في السياق أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، ارتفاع حصيلة الاشتباكات في السويداء إلى 89 قتيلاً.
كما أفادت مصادر المرصد السوري بإطلاق سراح عدد من المختطفين من أبناء محافظة السويداء، كانوا محتجزين في حي المقوس، حيث جرى نقلهم إلى مضافة الشيخ يوسف جربوع، شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز. كما أطلق سراح عدد من المخطوفين من أبناء العشائر، في إطار جهود التهدئة وتبادل الأسرى بين الطرفين.
وتتواصل المساعي والوساطات الأهلية والاجتماعية لاحتواء التصعيد وحقن الدماء، وسط حالٍ من التوتر الشديد تسود القرى المتاخمة للحدود الإدارية بين محافظتي السويداء ودرعا.
*مطالبات لتوفير الحماية الدولية
بدوره جدد الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، الاثنين، مطالبه بتوفير الحماية الدولية بشكل فوري وسريع نظرًا لخطورة الوضع في مناطق الطائفة الدرزية.
وقال الهجري: انه” نرفض دخول الأمن العام والهيئة فهم دخلوا ليلة البارحة الحدود الإدارية بحجة الحماية لكنهم قصفوا أهلنا في القرى”، مشيرا الى ان” الأمن العام والهيئة كانوا يساندون العصابات التكفيرية بأسلحتهم الثقيلة وطائراتهم المسيرة”. وتابع، اننا” نحمل كامل المسؤولية كل من يشارك بالاعتداء على مناطقنا وأهلنا وكل من يسعى لدخول الأمن العام إلى مناطقنا”. وأضاف، اننا” نؤكد طلب الحماية الدولية الفوري حقناً لدماء أهلنا وأبنائنا في جميع المناطق السورية”.
*جيش الاحتلال يعلن مهاجمة عدة دبابات بمحافظة السويداء
في السياق أعلن جيش الاحتلال الصهيوني الاثنين، أنه هاجم عدة دبابات في منطقة قرية سميع بمحافظة السويداء في جنوب سوريا.
بدورها، نقلت قناة صهيونية عن مصدر أمني تأكيده أن دبابات سورية تجاوزت الخط الذي حددته قوات الاحتلال داخل سوريا فهاجمتها الطائرات.
ونشرت وسائل إعلام سورية الاثنين، صورا أظهرت انتشار قوات الجيش السوري والأمن في محافظة السويداء جنوب سوريا، فيما أكدت وزارة الداخلية التوجه نحو حسم الوضع الميداني.
ولاحقا أفاد مصدر في وزارة الدفاع السورية، بمقتل 4 عناصر من قوات الجيش وجرح آخرين.