أقرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية بأن “الجيش” الإسرائيلي غارق في وحل غزة بلا هدف، وقيادته تخشى مواجهة المستوى السياسي وعرض الحقائق عليه.
وقالت الصحيفة: “حكومة إسرائيل في ولايتها هذه تجاوزت الخطوط الحُمر المقدسة”، مشيرةً إلى أن ذروتها كانت أمس، عندما برّأ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو نفسه في مقابلة مع الإعلام الأميركي من مسؤولية إخفاق السابع من أكتوبر، وحمّل “الجيش” الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية المسؤولية عن كل الفشل. وأكدت أن قانون التجنيد سيمر، محذرةً من أن “إسرائيل ستنقسم إلى قسمين؛ القسم الأول يعتبرون دم أولادهم أكثر قيمة، وسيجلسون في المدارس الدينية، ويتجولون بأمان في بني براك وإلعاد ومئة شعاريم وأزقة صفد وطبريا”.
أما القسم الآخر، بحسب قولها، فهم “باقي الجمهور الذين يعتبرون دم أولادهم أقل قيمة، وسيُرسَلون للقتال في جباليا، وبيت حانون، وخان يونس، ونابلس، وجنين، وفي لبنان وسوريا.”
وأقرّت بأنّ 893 جندياً وجندية إسرائيليين قُتلوا في حرب لا تنتهي ولم يعد لها أي هدف مُعلن، مضيفةً: “في الجيش الإسرائيلي يقولون إن على إسرائيل التوصل إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الـ50، إذ إن حسم حماس لم يعد في الساحة العسكرية، بل بات في الميدان السياسي”.
وأشارت إلى أن “الذين لا يلتحقون بالخدمة، الحريديم الذين يحصلون على دعم من الجميع، صاروا الأبطال الجدد في إسرائيل”. وذكّرت بالحادثة التي وقعت أمس الاثنين، عندما أُصيبت دبابة من الكتيبة 52 التابعة للواء المدرعات 401 أثناء هجوم في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، وقُتل 3 جنود: الرقيب شاحم مناحم، والعريف شلومو يكير شرم، والعريف يولي فاكتور، فيما أصيب جندي رابع بجروح خطيرة، واستغرقت عملية إنقاذهم وقتاً طويلاً وسط إطلاق كثيف للنار لتأمين الإجلاء.
وقالت مستنكرة إن دبابة “ميركافا 4، التي تُعتبر من بين الأفضل والأكثر تحصيناً في العالم، تضررت بشدة، وحتى صباح اليوم لم يتمكن الجيش من تحديد سبب الضرر: هل كان صاروخاً أم عبوة ناسفة من الأسفل؟”.