يُعدّ يوم 18 يوليو من كل عام مناسبة تذكّرنا بحدث هام لطبيعة إيران؛ تسجيل صحراء لوت كأول موقع طبيعي في البلاد ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.
في الاجتماع الأربعين للجنة التراث العالمي لليونسكو، الذي عُقد 18 يوليو ٢٠١٦ في إسطنبول بتركيا، أُدرج اسم «صحراء لوت» كواحدة من أكثر الصحارى إدهاشاً في العالم ضمن القائمة العالمية. ويُعتبر هذا الحدث نقطة تحول في حماية، وتقديم، وتنمية أحد أندر النظم البيئية الصحراوية في العالم بشكل مستدام.
صحراء لوت؛ تحفة طبيعة إيران
تقع صحراء لوت في جنوب شرق إيران وضمن ثلاث محافظات: خراسان الجنوبية، سيستان وبلوشستان، وكرمان، وتمتد على مساحة تقارب ٢٣ ألف كيلومتر مربع، ولها منطقة عازلة تبلغ حوالي ١٨ ألف كيلومتر مربع. وتُعد هذه المنطقة من أكثر المناطق الطبيعية المجهولة وفي الوقت ذاته من أثمنها في إيران والعالم.
هناك أسماء وتعريفات متعددة لصحراء لوت مثل: بلوك لوت، حوض لوت، سهل لوت، كوير لوت، حفرة لوت وصحراء لوت، التي تُعد أفضل وأشمل تسمية من الناحية المناخية والبيئية.
السياحة؛ مفتاح التنمية المستدامة والاقتصاد الإقليمي
يمكن أن يلعب قطاع السياحة في صحراء لوت دورًا محوريًا في تمكين اقتصاد المنطقة، وتعزيز رأس المال الاجتماعي، وتثبيت السكان الريفيين. الإمكانيات الكامنة في هذه المنطقة تشمل:
صحراء لوت هي كنز طبيعي، ثقافي ومناخي لإيران والعالم، وحمايتها لا تتحقق إلا بالإدارة العلمية، السياحة المستدامة، مشاركة المجتمعات المحلية ودعم المؤسسات الوطنية والدولية. وان الذكرى الثامنة عشرة من تموز تذكّرنا بهذه المسؤولية التاريخية.