وقالت المنظمات، في بيان صحفي، إن “المواقف الإعلامية الأخيرة للاتحاد الأوروبي ساهمت في تعزيز إفلات الاحتلال من العقوبات الدولية، ومنحت مزيدًا من الشرعية للاستمرار في سياسة الحصار والتجويع، رغم الكارثة الإنسانية المتفاقمة”.
وأضاف البيان أن سكان قطاع غزة يعيشون أسوأ مراحل المجاعة، محذرًا من “اقتراب ساعات حاسمة قد تشهد مشاهد موت جماعي، خصوصًا بين الأطفال والمرضى وكبار السن، في ظل استمرار منع إدخال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والطبية”. وحمّلت المنظمات الاتحاد الأوروبي “المسؤولية الكاملة عن التداعيات الناجمة عن مواقفه الأخيرة التي انطوت على كثير من التمويه والمغالطات المقصودة”، مؤكدة أن مثل هذه السياسات تشكل انحيازًا خطيرًا للاحتلال وتشجع على مزيد من الجرائم.
كما دعت المؤسسات الدولية إلى “زيارة المعابر مع قطاع غزة بشكل عاجل، لمعاينة عشرات آلاف الأطنان من المساعدات المكدسة، والتي تتعرض للتلف، في ظل رفض الاحتلال السماح بإدخالها”. وأكدت منظمات المجتمع المدني أن “استمرار الصمت الدولي يُعد شراكة ضمنية في الجريمة، ويضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لمدى التزامه بالقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان”. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.