التجمع الديمقراطي الفلسطيني: مخطط صهيوني لاقتلاع شمال غزة

أكد د. عصام حجاوي، الناطق باسم التجمع الديمقراطي الفلسطيني في أوروبا، أن الحركة الصهيونية تأسست عام 1897 في مؤتمر بازل بسويسرا.

تحت شعار “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”، وهو الشعار الذي يكشف جوهر المشروع الصهيوني وما تبعه من سياسات تهجير واستعمار منذ تأسيس الكيان حتى اليوم. ولفت حجاوي إلى أن ما يسعى إليه الكيان الصهيوني هو تنفيذ عملية إبادة ممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، عبر وضعه أمام خيارات محدودة عبّر عنها قادة الاحتلال صراحة: إما القتل أو التهجير، ومن يبقى فمصيره أن يكون عبداً للكيان.

 

 

 

وأوضح حجاوي أن نتائج المفاوضات المتعثرة، التي توافق عليها قوى المقاومة وفي مقدّمتها حركة “حماس”، تؤكد هذا النهج؛ إذ يعمد الكيان الصهيوني في كل مرة إلى عرقلة الاتفاقات ووضع العراقيل أمامها، لأنه أساساً لا يسعى إلى أي اتفاق، كما تثبت الوقائع الميدانية على الأرض.

 

 

وأشار إلى أن ما يُسمى بـ”المنطقة الإنسانية”، التي يُروج لها منذ نحو أسبوعين، ما هي إلا غطاء لتهجير سكان شمال غزة قسرًا، وإجبارهم على التمركز في رفح – حيث يتواجد قرابة 700 إلى 800 ألف مواطن – تمهيدًا لحصارهم ودفعهم إلى الهجرة إما بحرًا أو عبر الحدود المصرية. وهذا هو جوهر المخطط الجاري تنفيذه في غزة، كما تؤكده الوقائع.

 

 

ونوّه حجاوي إلى أن الناطق العسكري باسم حركة حماس”، أبو عبيدة، كان قد ألقى كلمة قبل نحو ساعة، أكد فيها هذه الحقائق، مشددًا على أن قوى المقاومة – وفي مقدمتها حماس والجهاد الإسلامي، إلى جانب باقي الفصائل الشعبية والديمقراطية – أبدت استعدادًا للتوصل إلى اتفاق، ولكن ضمن الحد الأدنى من الشروط، وعلى رأسها: انسحاب قوات الاحتلال من غزة، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، بينما يظل موضوع سلاح المقاومة خارج أي نقاش.

 

 

وختم حجاوي بالتأكيد على أن الكيان الصهيوني، بعقليته واستراتيجيته القديمة والجديدة، لا يسعى إلى اتفاق حقيقي. ويجب أن تكون هذه الحقيقة واضحة للجميع، كما أشار أبو عبيدة، الذي عبّر عن حالة الإحباط والاشمئزاز من المواقف الرسمية العربية والإسلامية، باستثناء الموقف اليمني. مضيفًا: “على الأمة أن تنهض وتدرك أن الكيان الصهيوني عدو لها كما هو عدو للفلسطينيين”.

 

 

المصدر: العالم