ففي ظل تفشي المجاعة جراء تواصل حرب التجويع الإسرائيلية وإغلاق المعابر واستمرار حرب الإبادة الجماعية أعلنت وزارة الصحة في غزة أن أعدادا غير مسبوقة من المجوعين من كل الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد وإعياء شديدين محذرة من أن مئات ممن نحلت أجسامهم سيكونون عرضة للموت المحتم نتيجة الجوع وتخطي قدرة أجسادهم على الصمود.
ونبهت مشتسفيات غزة من أنها تتعامل مع مرضى لديهم حالات من الإجهاد وفقدان الذاكرة الناتجة عن الجوع الحاد مؤكدة أن ليس لديها أسرة طبية ولا أدوية تكفي للعدد الهائل من المصابين بسوء التغذية الحاد. الكارثة الإنسانية في غزة ومجاعة القرن الحادي والعشرين تبث على الهواء مباشرة ويوثقها الأطفال بأجسادهم النحيلة والآباء والأمهات بقهرهم ووجعهم.
لجان المقاومة في فلسطين أكدت أن المجاعة وصلت في قطاع غزة إلى أعلى درجاتها بفعل الحصار وحرب التجويع الإجرامية التي يرتكبها الاحتلال الفاشي داعية المجتمع الدولي لنفض عباءة الصمت والتخاذل والتحرك الفوري لوقف هذه الجريمة بأسرع وقت.
وأطلقت نقابة الموظفين في القطاع العام بغزة نداء إلى كل نقابات الموظفين والعمال وأحرار العالم للقيام بفعاليات ضاغطة تدفع نحو تحرك فوري لإدخال الغذاء والمساعدات المتكدسة على حدود غزة بينما أهلها يموتون جوعا.
ووصفت تقارير متعددة لمنظمات حقوقية ما يجري في غزة بأنه مجاعة منظمة تهدف إلى إخضاع السكان عبر حرمانهم من أبسط مقومات الحياة. وأكدت أن الجوع لا يصيب فقط الأطفال والمرضى، بل يمتد ليهدد نحو مليوني إنسان، أغلبهم نازحون، ويعيشون دون مياه نظيفة، أو مرافق صحية، أو طعام .