قالت مساعدة وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية والفنون التقليدية: إن جهارباغ ليس مجرد شارع، بل هو الذاكرة التاريخية للأمة ومرآة ثقافة أصفهان.
وقالت مريم جلالي في مراسم الحدث الثقافي «أصفهان، قصة الحب والفن» الذي أقيم بهدف تطوير السياحة المعنوية وتعزيز الاقتصاد الثقافي في الممر التاريخي لجهارباغ، إن شارع جهارباغ يتجاوز كونه مساراً حضرياً، ووصفته بأنه الذاكرة الحية للثقافة والمقاومة والدين والجمال في هذه الأرض.
وأضافت: إن جهارباغ هو الولاء والعشق، وفي هذه الخطوط الأربعة المتوازية، نشهد مشاهد لا مثيل لها من تشييع جثامين الشهداء ومراسم العزاء على الإمام الحسين(ع) وأفراح الانتصارات التي عشناها في الثورة والدفاع المقدس، وهذا الشارع هو ذاكرتنا التاريخية.
واعربت جلالي عن تقديرها لجهود المديرين والفنانين في إحياء الهوية الثقافية لهذا الممر التاريخي، وأضافت: لقد تم الحفاظ على هذه الذاكرة التاريخية بفضل هيكل ثقافي ضخم يُسمى «الهيئة الحسینية»، وهو هيكل يُعتبر النموذج الأكثر تقدماً للتنمية، لأن الجميع يعملون فيه بمحبة وإخلاص، وقالت أن الهيئة الحسينية الحقيقية تعني الانسجام، والمحبة، والدافع الداخلي، وأعربت عن سرورها بأنها في هذا الشهر المبارك الذي انتشر فيه صوت العزة الإيرانية في أنحاء العالم، تقف في جادة جهارباغ التي أصبحت بحد ذاتها هيئة حسينية عظيمة وحية.
وتابعت: لقد أسرت محبة هذا الشارع العالم، والعالم ينحني إجلالًا أمام أصفهان التي هي نصف العالم.
وأكدت أن الصناعات اليدوية هي صناعاتنا الحيوية قائلة: لا يمكن الحصول على الخبز وإنكار الهوية، لأن اقتصادنا تتشكل إلى جانب هويتنا.
وتابعت جلالي: إن جهارباغ هو أربعة أحرف في أربعة أركان إيران، ودائمًا ما عُرفت أصفهان بالفن والمحبة، وعلينا أن نحافظ على هذا الإرث العظيم في مختلف المناسبات، من النوروز إلى شهر رمضان ومحرم والاربعين الحسيني.
وقالت جلالي: آمل أن نتمكن من تأسيس اقتصاد قائم على الهوية؛ اقتصاد يستند إلى خيمة الإمام الحسين(ع).
أصفهان ترد على التهديدات بالحب
وفي هذا الحفل، صرّح عليرضا كرمزاده، المدير العام للتراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية في محافظة أصفهان، بأن هذا الحدث الثقافي يُعد رداً فنياً على تهديدات الأعداء، وقال: لقد بذلت أمريكا والكيان الصهيوني كل جهودهما لاستهداف سعادة وأمن الشعب الإيراني، لكننا نقف في وجههم بالثقافة. اليوم، أصفهان ترد على التهديدات بفنها وحبها وإيمانها بقوة.
وأضاف: يجمعنا شهر محرم لنستلهم من تعاليم عاشوراء؛ كما أن السيدة زينب (عليها السلام) حفظت الإسلام بخطبتها، والإمام السجاد(ع) أبقاه حياً بصبره.
وأشار كرم زاده إلى الأبعاد الاقتصادية لهذا الحدث، وأكد أن إقامة مثل هذه المراسم تمثل فرصة لازدهار اقتصاد الفنانين، وخلق فرص عمل، وديناميكية ثقافية في المحافظة والبلاد. ويجب أن يظل جهارباغ منصة نابضة بالفن والإيمان الإيراني.