وقال حسين نوش ابادي في تصريح خاص لمراسل وکالة “إرنا” إن الطبيعة العدوانية والتوسعية للکیان الصهيوني لا تعرف حدودًا وإن اعتداءات هذا الکیان على سوريا لا تُمثل انتهاكًا للسيادة الإقليمية للبلاد فحسب، بل تُمثل أيضًا انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأضاف أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لقد أكدت منذ البداية موقفها الواضح بأنها ستقف دائمًا إلى جانب الشعب السوري، وستدعم بحزم السيادة الوطنية للبلاد ووحدة أراضيها.
وتابع قائلا ما نشهده اليوم هو استهداف المنشآت والأماكن العامة والحكومية، واحتلال جزء من سوريا من قبل الکیان الصهيوني، وهو أمر مُدان في حد ذاته ولقد أصبح واضحًا للجميع أن هذا الکیان الغاصب والمعتدي هو أكبر تهديد للسلام والاستقرار والأمن في المنطقة.
وأضاف: لقد عرّض الکیان الصهيوني السلم والأمن الدوليين للخطر بأساليب وحشية وغير مسبوقة مستفيدًا من الدعم العسكري والسياسي من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية كألمانيا وفرنسا وبریطانیا.
وقال إن ما يحدث حاليًا في سوريا هو نتيجة صمت المؤسسات الدولية وتقاعسها في مواجهة جرائم الکیان الصهيوني في الإبادة الجماعية، ومیوله الحربیة والتوسعية ولم تتسبب هذه الجرائم والأعمال الخبيثة في معاناة الشعب السوري فحسب، بل طالت آثارها المدمرة المنطقة بأسرها.
واستطرد قائلا: نشهد اليوم أن الکیان الصهيوني يسعى وراء إثارة الفتنة بين الأعراق والقومیات والمذاهب داخل سوريا ودول أخرى في المنطقة، من خلال زرع بذور الفرقة والعداوة ويهدف هذا الکیان إلى تفاقم انعدام الأمن والعنف ومن هذا المنطلق من الضروري أن تدافع جميع دول المنطقة عن وحدة أراضي سوريا وسيادتها الوطنية، وأن تحمي حقوق الأقليات، وأن تعارض وترفض تفكك هذا البلد بكل السبل.
وأضاف:هذا الکیان الوحشي لا يعرف حدودًا ولا يفهم إلا لغة القوة. لذلك، يجب على جميع دول وحكومات المنطقة أن تتحد لإنهاء هذه الاعتداءات الجنونية واقتلاع هذا الکیان الزائف من جذوره وعلى شعوب وحكومات المنطقة استئصال هذه الغدة السرطانية في أسرع وقت ممكن.
وقال لطالما أكدنا وقوفنا إلى جانب الشعب السوري وهذه الفتن التي تهدف إلى إثارة الفتنة بين شعوب المنطقة، والتي تُنفَّذ تحت ستار دعم الإرهابيين أو إثارة الفتنة بين الطوائف والأعراق (سنة، شيعة، علويين، إلخ)، هي جزء من المخطط الأمريكي الصهيوني.