اتفاق أردني سوري أمريكي على خطوات عملياتية لوقف إطلاق النار في السويداء

عقد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الجمهورية التركية والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس بارِك، يوم السبت، مباحثات ثلاثية تناولت الأوضاع في سوريا.

كما ناقش المجتمعون جهود تثبيت وقف إطلاق النار الذي أنجز فجر امس حول محافظة السويداء السورية حقنا للدم السوري وحفاظًا على سلامة المواطنين. وخلال اللقاء أكد الصفدي وبارِك دعمهما لاتفاق وقف إطلاق النار وجهود الحكومة السورية المبذولة من أجل تطبيقه، وفقا لوزارة الخارجية الأردنية.

 

كما شددا على وقوف الاردن والولايات المتحدة وتضامنهما الكامل مع سوريا وأمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة ووحدة أراضيها وسلامة مواطنيها، مشدّدين على أن أمن سوريا واستقرارها ركيزة لاستقرار المنطقة. واتفق الصفدي والشيباني وبارِك على خطوات عملياتية تستهدف دعم سوريا في تنفيذ الاتفاق، بما يضمن أمن واستقرار سوريا ويحمي المدنيين، ويضمن بسط سيادة الدولة وسيادة القانون على كل الأرض السورية.

 

وتضمنت الخطوات العملياتية مواضيع تتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار، ونشر قوات الأمن السورية في محافظة السويداء، وإطلاق سراح المُحتجَزين لدى كل الأطراف وجهود المصالحة المجتمعية في المحافظة، وتعزيز السلم الأهلي، وإدخال المساعدات الإنسانية.

 

كما رحّب الصفدي وبارِك بالتزام الحكومة السورية بمحاسبة كل المسؤولين عن التجاوزات بحق المواطنين السوريين في محافظة السويداء، ودعم الجهود المُستهدِفة نبذ العنف والطائفية ومحاولات بث الفتنة والتحريض والكراهية. وثمّن الشيباني دور وجهود المملكة والولايات المتحدة الأمريكية في التوصل إلى وقف لإطلاق النار وجهود تنفيذه، وضمان أمن واستقرار سوريا وسلامة مواطنيها.

 

واشتد التوتر جنوبي سوريا، في 13 يوليو/ تموز الجاري، بعد اندلاع اشتباكات في محافظة السويداء، بين مسلحين من عشائر بدوية ومسلحين دروز، وذلك بعد اختطاف البدو رجلا درزيا ومصادرة سيارته. ودخلت قوات من الأمن العام السوري والجيش السوري إلى المدينة، في 15 يوليو الجاري، لكن الرئاسة الروحية للموحدين الدروز في سوريا، أعلنت عن “وجود انتهاكات جسيمة بحق أبناء الطائفة” وطالبت بحماية دولية عاجلة لوقفها.

 

وكانت “إسرائيل” قد شنت، الأربعاء الماضي، غارات جوية استهدفت العاصمة دمشق ومواقع تابعة للقوات الحكومية جنوب البلاد، مطالبة بانسحاب هذه القوات، ومعلنة أن العملية تهدف إلى “حماية الدروز السوريين”. وكانت اشتباكات عنيفة، قد اندلعت في محافظة السويداء جنوبي البلاد، في 13 يوليو/ تموز الجاري، واستمرت لأيام عدة، بين مسلحين محليين وقبائل بدوية موالية للحكومة، وأسفرت عن مقتل مئات المدنيين والعسكريين، أعقبتها حملة عسكرية من قوات الحكومة السورية للسيطرة على المدينة.

 

وفي محاولة لاحتواء الموقف، أعلنت وزارة الداخلية السورية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، يتضمن 14 بندا، أبرزها وقف العمليات العسكرية وتشكيل لجنة مشتركة من الدولة وشيوخ دروز للإشراف على التنفيذ.

 

المصدر: العالم