يأتي ذلك على خلفية تقارير حول طلب رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، دافيد برنياع، من واشنطن تقديم دعم لتهجير مئات آلاف الفلسطينيين من القطاع إلى دول ثالثة. وفي تغريدة نشرها “هولين” على منصة “إكس”، اعتبر الطلب الإسرائيلي “شنيعا ومثيرا للاشمئزاز”، مشددا على ضرورة ألا تكون الولايات المتحدة شريكا في هذه العملية.
وأشار إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو تتحمل المسؤولية المباشرة عن هذا الاقتراح. ووفقا لما نقلته شبكة “أكسيوس” الأمريكية، تأتي تصريحات السيناتور في ظل تصاعد الغضب داخل أوساط الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأمريكي إزاء السياسات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية ويرتفع عدد الضحايا المدنيين.
وكان رئيس الموساد الإسرائيلي قد عرض خلال لقاء مع المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، خطة لتهجير فلسطينيين من غزة إلى دول مثل ليبيا وإثيوبيا وإندونيسيا، مقابل منح هذه الدول حوافز سياسية واقتصادية، ضمن ما وصفها الاحتلال بـ”الهجرة الطوعية”، وهو ما قوبل بإدانة واسعة واعتُبر محاولة لشرعنة التهجير القسري. في السياق نفسه، كشف وزير الحرب الإسرائيلي “يسرائيل كاتس” عن خطة لإنشاء “مدينة إنسانية” من الخيام على أنقاض مدينة رفح، تشمل نقل حوالي 600 ألف فلسطيني إليها بعد إخضاعهم لفحوصات أمنية مشددة، مع منعهم من مغادرة المنطقة، في محاولة لإنشاء منطقة عازلة جنوب القطاع.
وقد أثارت هذه الخطط استنكارا واسعا من منظمات حقوقية ودولية، التي اعتبرت أن هذه الإجراءات تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، وتعد جريمة تهجير قسري جماعي. يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ منذ أكتوبر 2023 حملة عسكرية واسعة على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة مئات الآلاف من الفلسطينيين، إضافة إلى مفقودين ونازحين، وسط تحقيقات دولية بشأن جرائم حرب محتملة. حتى الآن، لم تصدر الإدارة الأمريكية تعليقا رسميا حول هذه التقارير، بينما تستمر في الدعوة إلى حلول “إنسانية مستدامة” في القطاع.