وجاء ذلك وذلك عقب رفض عدد من مسلّحي العشائر الالتزام ببنود الاتفاق، وامتناعهم عن الانسحاب من مواقعهم أوالسماح بنشر قوات تابعة للإدارة الانتقالية في المنطقة.
وأفادت مصادر ميدانية بأن مسلّحي العشائر نفذوا سلسلة هجمات من المحاور الغربية والشمالية الغربية لمدينة السويداء في محاولة لاختراق الدفاعات باتجاه مركز المدينة بالتزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة في محاور ولغا، المجدل، الصناعة، ومحيط دوّار العمران. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن حصيلة القتلى جرّاء الاشتباكات بلغت أكثر من 940 قتيلاً في واحدة من أعنف جولات العنف التي شهدتها المحافظة منذ اندلاع المواجهات.
وفي مقلب آخر أعلنت حكومة الجولاني عن مباشرة قوات الأمن السورية الانتشار في عدد من المناطق بهدف ضمان تنفيذ وقف إطلاق النار والحفاظ على النظام العام وتأمين حماية المواطنين وممتلكاتهم. وحذّرت الرئاسة من أي خرق للاتفاق مؤكدة أن أي انتهاك يُعدّ مساساً صريحاً بالسيادة الوطنية وسيُواجَه بما يلزم من إجراءات قانونية، وفقاً للدستور والقوانين النافذة.
وزعم المتحدث باسم الداخلية السورية أن المجاميع العشائرية تجاوبت مع دعوة الجولاني للالتزام بالاتفاق الذي وقع برعاية دولية وحددت مهلة تنفيذ كافة مراحله بـ 48 ساعة . وتتضمن بنود الاتفاق انتشار قوى الأمن الداخلي لفضّ الاشتباكات في مناطق الريف الغربي والشمالي بمحافظة السويداء وأن تتواجد القوات الأمنية على الطرق الرئيسية والأماكن الحاكمة وليس ضمن مناطق المدن منعا للاحتكاك.
وتضمن الاتفاق أيضا فتح معابر إنسانية بين محافظتي درعا والسويداء بينها معبر ‘بصرى الشام’ ومعبر ‘بصر الحرير’ لتأمين خروج المدنيين والجرحى والمصابين وكل من يود الخروج من السويداء والعمل على تأمين جميع المحتجزين من البدو بمناطق سيطرة الفصائل الدرزية على أن يتم تبادل الأسرى والمعتقلين بعد إتمام الاتفاق.