تبرعات بريطانية لمستوطنات غير قانونية في الضفة الغربية تثير جدلاً واسعاً

كشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية، عن تورّط جمعيتين خيريتين بريطانيتين في تمويل مستوطنة صهيونية غير قانونية في الضفة الغربية،

هذا الموضوع  أثار انتقادات حادّة لهيئة تنظيم الجمعيات الخيرية في المملكة المتحدة، بعد موافقتها على تحويل نحو 5.7 ملايين جنيه إسترليني أي نحو (7.4 ملايين دولار أميركي) لصالح المدرسة الثانوية في مستوطنة «سوسيا».
وأظهرت وثائق حصلت عليها «الغارديان» أنّ مؤسسة «كاسنر الخيرية» (KCT)، عبر جمعية وسيطة هي «UK Toremet»، حوّلت الأموال لمدرسة «بني عكيفا يشيفا» الثانوية الواقعة داخل مستوطنة «سوسيا»، التي تُعدّ غير قانونية بموجب القانون الدولي وتقع على أراضٍ فلسطينية محتلة.
وقد أدّت هذه التبرّعات إلى زيادة كبيرة في ميزانية المدرسة، ما سمح بارتفاع عدد الموظفين والطلاب، وبتوسّع سكاني ملحوظ داخل المستوطنة .وقال الخبير بشؤون الاستيطان، درور إتكيس إنّ المدرسة «أصبحت على الأرجح أكبر مصدر للتوظيف في سوسيا، وهي عنصر محوري في وجود المستوطنة بالكامل».
وأثار الكشف عن هذه التبرعات موجة غضب داخل الأوساط السياسية البريطانية، خصوصاً مع ارتباط التمويل بمصادر خاضعة للإعفاء الضريبي، ما يعني أنّ دافعي الضرائب البريطانيين ساهموا بشكلٍ غير مباشر في دعم مشروع استيطاني غير قانوني.
وقالت وزيرة الدولة السابقة ورئيسة حزب المحافظين السابقة، سعيدة وارسي: «من المروّع أن يشارك أيّ بريطاني في تمويل مستوطنات غير قانونية على أراضٍ محتلة، والأسوأ أن يكون هذا التمويل مدعوماً منا جميعاً كدافعي ضرائب».
وأضافت: «أنا واثقة أنّ الغالبية في وستمنستر تشاركني الغضب من موافقة هيئة المؤسسات الخيرية على هذه التبرعات. يجب اتخاذ إجراءات فورية لمنع المستوطنات غير القانونية من الاستفادة من الأموال الخيرية».
المصدر: وكالات