في اليوم الـ126 من استئناف العدوان على قطاع غزة، ارتكب الكيان الصهيوني مجازر جديدة بحق المدنيين، وسط قصف جوي ومدفعي لم يتوقّف وطاول مختلف مناطق القطاع.
وأفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد أكثر من 130 فلسطينيًا خلال الساعات الـ24 الماضية، بينهم أطفال ونساء، في حصيلة مأساوية تعكس تصاعد آلة القتل الصهيونية. كما أعلنت الوزارة عن استشهاد طفل جديد جرّاء سوء التغذية، ليرتفع عدد شهداء التجويع إلى ثلاثة أطفال خلال يوم واحد فقط، في مشهد يعكس عمق الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع المحاصر.
في جنوب القطاع، ارتكب الاحتلال مجزرة مروّعة في مدينة خان يونس، حيث استُشهد 63 فلسطينيًا، بينهم 32 قرب مركز توزيع “المساعدات” الأميركية – “الإسرائيلية”، في حين ارتقى 6 شهداء في قصف صهيوني استهدف خيمة في شارع “روني”، واستُشهد 4 آخرون بقصف آخر استهدف خيمة قرب صالة “دريم”، إضافة إلى 3 شهداء، بينهم طفلان، ارتقوا بقصف الاحتلال قرب مسجد القبة.
وواصل جيش الاحتلال نسف المربعات السكنية في أنحاء القطاع، مخلّفًا دمارًا واسعًا.
وفي وسط القطاع، اغتالت طائرات الاحتلال قائد شرطة النصيرات، العقيد عمر عقل، مع 11 فردًا من أسرته بعد قصف منزله في الزوايدة. كذلك، استُشهد فلسطينيان في قصف على البريج، واستُشهد ثالث قرب مركز توزيع “المساعدات” في جنوب محور “نتساريم”.
واستُشهد ثلاثة فلسطينيين وأُصيب آخرون من طالبي الإغاثة برصاص جيش الاحتلال قرب منطقة السودانية في شمال غرب مدينة غزة، في ما استُشهد 3 آخرون إثر إلقاء مُسيَّرة صهيونية قنابل في محيط بركة الشيخ رضوان في شمال المدينة.
وأسفرت سلسلة غارات عنيفة على مدينة غزة، عن ارتقاء 40 شهيدًا، بينهم 4 من المنتظرين لتوزيع “المساعدات”، في وقت طال فيه القصف الصهيوني أحياء سكنية مختلفة، واستُهدفت أسطح المنازل وخيام النازحين، في استهداف مباشر لكل أشكال الحياة.
وفي جباليا في شمال القطاع، وبرغم تراجع جيش الاحتلال من بعض المناطق، إلّا أنّه واصل استهداف المدنيين الذين حاولوا العودة إلى بيوتهم، ممّا أسفر عن استشهاد 13 منهم.
وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023 إلى 58,765 شهيدًا و140,485 جريحًا، في ما بلغ عدد الشهداء منذ 18 آذار/مارس 20254، تاريخ استئناف العدوان، 7,983، والجرحى 28,444.
