واتهمت في بيان صحفي مشترك صدر عنها يوم الاحد، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بقيادة بنيامين نتنياهو، بارتكاب جرائم ممنهجة ضد أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، وذلك بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية وتواطؤ دولي، وسط صمت مريب من قبل الاتحاد الأوروبي ومؤسسات المجتمع الدولي. واشارت الفصائل عبر بيانها، الى ان استمرار العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من عشرين شهراً على غزة، تجاوز القصف والتدمير ليشمل حصاراً خانقاً ومنعاً متعمداً للمساعدات الغذائية والدوائية داخل القطاع.
وأكدت الفصائل، بأن السياسات “الإسرائيلية” في غزة ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية؛ معتبرة أن هذه الجرائم تفوق في “وحشيتها وساديتها” ما ارتكبته الأنظمة النازية والفاشية في التاريخ الحديث. كما شددت على أن حكومة الاحتلال لا تسعى إلى أي تهدئة أو اتفاق، بل تهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها وفرض مشروع تهجير قسري.
كما حذر بيان الفصائل الفلسطينية، من أن “استمرار هذه السياسات قد يعرقل أي مسار تفاوضي، ويؤدي إلى انفجار الأوضاع مجدداً”؛ محملة حكومة الاحتلال والدول الداعمة لها كامل المسؤولية عن التداعيات المحتملة. ودعت الفصائل، جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، إلى جانب الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، إلى تكثيف التحركات الشعبية والإعلامية والسياسية لوقف الجرائم المرتكبة ضد غزة، وكسر الحصار المفروض على القطاع.
كما ناشدت الجهات المتضامنة مع القضية الفلسطينية حول العالم، بالضغط على حكوماتهم لوقف دعمها لحكومة الاحتلال، والعمل على إنهاء سياسات الإبادة والتجويع، وتحقيق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني. وختمت الفصائل الفلسطينية بيانها بالتأكيد على التزامها بخيار المقاومة، ومواصلة الجهود لإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة، وصولاً إلى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة والاستقلال.
ووقع على هذا البيان كل من، حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، المبادرة الوطنية الفلسطينية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة.
وفي سياق متصل، أطلقت مجموعة من منظمات المجتمع المدني العالمية والإقليمية، اليوم الأحد، حراكا عالميا لمواجهة سياسة دولة الاحتلال في تجويع سكان غزة؛ وراى مراقبون في هذا النهج الصهيوني، انه احد أكبر جرائم الحرب خلال العصر الحديث.