وأكد السكافي أن الاحتلال الصهيوني يواصل استخدام سياسة التجويع كسلاح ممنهج ضد المدنيين، معتمدًا على حرمان السكان من الغذاء والماء والدواء في ظل صمت دولي مخجل وتقاعس واضح من مؤسسات حقوق الإنسان.
وأضاف: إننا نرصد يوميا حالات إعياء وإغماء لأطفال ونساء ومسنين في شوارع غزة نتيجة الجوع الحاد، وارتفاعا في أعداد المتوجهين للمستشفيات بسبب سوء التغذية، في حين لم يعد النظام الصحي قادرًا على تقديم الحد الأدنى من الرعاية الطبية، بعد أن دمرت مستشفياته ومُنع دخول الوقود والمستلزمات الأساسية إليه.
وأشار إلى أن هذه الأوضاع أدت إلى تفشي حالة من الجوع الجماعي في كافة مناطق القطاع، مع غياب شبه تام لأي آفاق للغذاء أو العلاج، ما يُنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وطالب السكافي بضرورة تدخل دولي عاجل وعادل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، عبر فتح ممرات إنسانية آمنة بإشراف الأمم المتحدة، وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، كونها الجهة الوحيدة القادرة على توزيع المساعدات بشكل نزيه وشامل.
وحذر من “محاولات تمرير المساعدات عبر جهات وهمية أو مراكز تابعة للاحتلال تُروّج على أنها إنسانية، بينما هي في الحقيقة مراكز للاعتقال والإذلال ولا تقدم الحد الأدنى من المساعدات”. وختم السكافي تصريحه بدعوة أحرار العالم إلى “عدم الصمت أمام هذه الجريمة الجماعية، فالسكوت عنها يعني المشاركة في الجريمة بحق شعب يُدفن أطفاله أحياءً بفعل الجوع والحصار”.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد أعلنت أمس عن وفاة 18 فلسطينيا خلال 24 ساعة فقط بسبب الجوع وسوء التغذية، لترتفع حصيلة الشهداء إلى 86 حالة وفاة، بينهم 76 طفلًا و10 بالغين. ووصفت الوزارة في بيانها ما يحدث بأنه “مجزرة صامتة”، محملة الاحتلال الصهيوني والمجتمع الدولي كامل المسؤولية، مطالبة بـفتح المعابر بشكل فوري لإدخال الغذاء والدواء وإنقاذ ما تبقى من المدنيين المحاصرين.