وعلَّق الرئيس بزشكيان، الثلاثاء، خلال كلمة ألقاها في مراسم إحياء ذكرى شهداء الثقافة والفن والإعلام في حرب الدفاع المقدس التي استمرت 12 يوماً ضدّ الكيان الصهيوني وأمريكا، علَّق على العدوان الإرهابي الصهيوني على البلاد، وقال: هاجم الكيان الصهيوني وأمريكا مستشفياتنا ومبانينا السكنية بزعم تصنيع قنبلة ذرية في إيران، وهي كذبة لا أكثر، واستهدفوا النساء والأطفال والمواطنين العزل والمدنيين.
وأكد الرئيس بزشكيان أن حقوق الإنسان والمنظمات الدولية ليست سوى خدعة، وقال: في عالمنا المتحضر اليوم، وعلى مرأى من الجميع، يقطعون الطريق على الفقراء والنساء والأطفال للحصول على الماء والغذاء، ويرتكبون جرائم إبادة جماعية، ثم يتحدثون عن حقوق الإنسان، بينما هم أنفسهم ينتهكون جميع المعايير الدولية وحقوق الإنسان، ويرتكبون جرائم ضد الإنسانية في كل مكان في العالم، من غزة وفلسطين إلى لبنان وسوريا وإيران.
*إزدواجية المعايير الدولية
وأكد الدكتور بزشكيان أن الأعداء لا يريدون لإيران أن تكون قوية ومستقلة، وقال: “لن ترضخ الأمة الإيرانية للقوة والعدوان كما لم ترضخ من قبل، ونحن ممتنون لهذا الشعب المخلص. وخلال حرب الـ12 يوماً والعدوان الأخير للكيان الصهيوني وأمريكا على الأراضي الإيرانية، وضع الشعب كل خلافاته جانباً ونزل إلى الميدان للدفاع عن الوطن”. وأكد بالقول: نحن خدّام للشعب، وسنواصل هذا النهج مادمنا على قيد الحياة، ونشكر الشعب الذي قدّم لنا العون ولم يترك إيران وحدها.
وانتقد رئيس الجمهورية بشدّة ازدواجية المعايير الدولية في مجال حقوق الإنسان، وقالوا: اليوم، إذا نظرنا إلى وضع أطفال غزة، نرى أنهم يموتون جوعاً أمام أعين العالم. بينما توجد منظمات تدافع عن حقوق الأطفال والنساء ظاهرياً، فإنها في الواقع لا تفعل شيئاً.
وفي إشارة إلى نشر صور مؤلمة ومفجعة لجرائم الكيان الصهيوني الذي قتل الأطفال في غزة، قال: في الواقع، لا يمكن وصف مَن يرتكبون مثل هذه الجرائم المشينة بالبشر. وأضاف رئيس الجمهورية: “اليوم، ينتهك الكيان الصهيوني الغاصب حرمة دول المنطقة، ويُرهبها، وينتهك القانون الدولي دون أي رادع. كيف يُبرر السياسيون الأوروبيون، وهم يرون هذه المآسي والجرائم، ذلك، ويتحدثون عن الديمقراطية وحقوق الإنسان؟ هل يُمكن تصديق هذه الادعاءات؟”.
*تغيير نهج المؤسسات الأمنية في البلاد
وأشار رئيس الجمهورية إلى تغيير نهج المؤسسات الأمنية في البلاد، وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية توصلت اليوم إلى استنتاج مفاده أن إحدى حيل العدو هي وصم النخبة وإقصائها عن القضايا الرئيسية للبلاد، في حين أن الحفاظ على النخبة هو استثمار استراتيجي لمستقبل إيران.
وأشاد الدكتور بزشكيان بالسلوك الواعي للشعب الايراني في المراحل الحرجة، وأضاف: “لقد كان أداء الشعب في حرب الاثني عشر يومًا قائمًا على التفاعل، لا المواجهة، وهذا الرصيد الاجتماعي يضاعف مسؤولية الحكومة في متابعة مطالب الشعب. وفي هذا الصدد، من الضروري جعل التمكين الاجتماعي ومشاركة الشعب، من خلال الأحزاب والجمعيات والمنظمات غير الحكومية، أساسا لصنع السياسات”. وأضاف: “لقد انتهجنا دبلوماسية نشطة في مجال العلاقات الخارجية، وخاصة مع دول الجوار، وخلال هذه الفترة لم يتخذ أي من الجيران موقفًا عدائيًا ضدنا، حتى مع بعض المساعي المبذولة لتدمير العلاقات بيننا”.