لا تمتلك هذه الفئة من الطائرات الاستراتيجية في ترسانتها حتى الآن إلا الولايات المتحدة بطراز واحد هو القاذفة الشبحية “بي – 2″، التي دخلت الخدمة رسميا في سلاح الجو الأمريكي مطلع عام 1997. استُخدمت في حرب 12 يوما في يوليو الماضي في ضرب المنشآت النووية الإيرانية الرئيسة “نطنز” و”فوردو” و”أصفهان”، وقبل ذلك استعملت في قصف يوغسلافيا وشاركت في عمليتي غزو أفغانستان والعراق.
في الترسانة العسكرية الأمريكية حاليا 19 طائرة فقط من هذا النوع بعد أن تحطمت واحدة عام 2008، وأُحيلت أخرى إلى التقاعد عام 2022، فيما ينتظر أن يتم استبدال “بي – 2” بالقاذفة الاستراتيجية الشبحية “بي – 21” رايدر، التي تمر حاليا باختبارات الطيران. هذا العدد القليل من قاذفات “بي – 2” في الترسانة العسكرية الأمريكية يعود إلى تكلفتها الهائلة. الطائرة القاذفة الاستراتيجية الشبحية الواحدة تتجاوز تكلفتها مليار دولار.
أما أول قاذفة روسية استراتيجية شبحية المعروفة باسم “باك دا”، فهي في مراحل متقدمة من التطوير، ويعتقد بعض الخبراء أنها في المراحل النهائية. برنامج هذه القاذفة انطلق في عام 2007، واكتمل تصميمها في عام 2019، ولا تزال نماذجها الأولية قيد التجميع.