البيان المشترك الذي صدر عن الاجتماع الثلاثي أكد دعم مسار الانتقال السياسي بقيادة الحكومة السورية، وتعزيز التماسك المجتمعي، خاصة في السويداء وشمال شرق سوريا، إلى جانب التعاون لمكافحة الإرهاب وعدم تشكيل أي طرف تهديدا لاستقرار الجوار الإقليمي. المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم براك وصف محادثات باريس بأنها “نموذج للدبلوماسية الحيوية التي تنهي الصراعات”، مؤكدا مواصلة بلاده العمل مع الحلفاء لبناء سوريا آمنة وموحدة.
باريس من جانبها أكدت التزامها بخفض التصعيد ودعم جهود تثبيت الاستقرار في كامل الأراضي السورية. جاء ذلك بالتزامن مع كشف بنود اتفاق سري بين كيان الاحتلال الاسرائيلي والسلطة الانتقالية السورية بوساطة أمريكية، يهدف لإنهاء التصعيد الدموي في السويداء.
المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر تفاصيل الاتفاق الذي يقضي بانسحاب جميع قوات العشائر وقوات الأمن من محيط القرى الدرزية في السويداء، وتشكيل مجالس محلية لإدارة الخدمات، إضافة إلى لجنة توثيق انتهاكات ترفع تقاريرها مباشرة للطرف الأمريكي.
الاتفاق شمل أيضا نزع السلاح من محافظتي درعا والقنيطرة، وتشكيل لجان أمنية محلية غير مسلحة، ومنع دخول أي مؤسسة حكومية سورية إلى السويداء باستثناء منظمات الأمم المتحدة.