اتحاد علماء المقاومة: ما يجري في غزة إبادة بمشاركة عربية

قال رئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ "ماهر حمود"، إن ما تشهده غزة من تجويع ممنهج وإبادة بشرية لا يشبه الكوارث الطبيعية أو الأزمات العارضة.

بل هو جريمة متكاملة الأركان يشارك فيها العالم، مؤكدا أن العرب شركاء في الجريمة قبل الأميركيين والإسرائيليين، أو على الأقل بمستوى متقارب. وفي تصريح مؤلم ومشحون لشهاب، أشار الشيخ حمود إلى أن ما يحدث ليس حربا ضد “حماس” أو المقاومة كما يدّعون، بل هو “حرب على اللاجئين والنازحين، على الأطفال الذين يموتون جوعا وهم واقفون في طوابير الخيام، يطلبون طعاما لا نرضى أن نطعمه لحيوان أليف”.

 

واستشهد حمود بالآية الكريمة من سورة يونس: “قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ”،معتبرًا أن الأمة وصلت إلى مرحلة من الجمود الروحي والشلل الأخلاقي حتى أصبحت الآيات لا تهزّها، والدماء لا توقظها. وتساءل الشيخ حمود: “متى تستيقظ هذه الأمة؟”، مؤكدًا أن الصوت اليوم يخرج فقط من المقاومين ومن يدعمهم، “وهم أقل من 10بالمائة من الأمة التي غفلت وتخلّت عن دورها من المحيط إلى الخليج الفارسي”.

 

وأضاف: “نحن اليوم في مشهد يعيد إلى الأذهان قول الله تعالى في سورة الفرقان: وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورًا… ليس هجر تلاوة، بل هجر تطبيق، هجر نخوة، هجر رجولة”.

 

وأردف قائلا: “غزة لا تُباد لأن فيها مقاومة، بل لأنهم يريدون تحويلها إلى أرض فارغة، بلا بشر، إلى منتجعات وساحات فارغة من الكرامة، لكن المقاومين على هذه الأرض يأبَون أن يغادروها، وقدّسوها بدمائهم وصبرهم ويقينهم”.

 

وختم الشيخ حمود بتأكيده أن “دماء الجياع وصرخات الأطفال في غزة ستكون شاهدًا يوم القيامة على خذلان هذه الأمة”، لكنه استدرك بالقول: “كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله… وإنها لفئة قليلة صابرة، سيكون لها الغلبة في الدنيا قبل الآخرة، رغم أنوف المستكبرين والخائنين والمنافقين جميعًا… والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.

 

المصدر: ارنا