عاصفة سياسية في أوساط العدو بعد إعلان وزير صهيوني نيّة محو غزة بالكامل

تسبّب وزير ما يسمّى "التراث" في حكومة العدو عميحاي إلياهو (حزب "عوتسما يهوديت&quot بعاصفة سياسية أمس الخميس، بعد أن صرّح في مقابلة إذاعية بأن "الحكومة تتجه نحو محو غزة، وأن القطاع سيصبح يهوديًا بالكامل".

بحسب  هيئة البث الرسمية “الإسرائيلية” “كان”، تصريحات إلياهو جاءت بعد سابقة مثيرة للجدل له في بداية الحرب، حين لم يستبعد إمكانية إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، وأثارت آنذاك إدانات دولية.

 

وأضاف الوزير في تصريحه الأخير مهاجمًا شخصيات معارضة، بينها يائير غولان وإيهود أولمرت، قائلًا إنهم “يدعمون “النازيين” ويكرهون شعبهم”، متهمًا إياهم بفقدان الهوية والانفصال عن الشعب.

 

وبشأن الوضع الإنساني، قال إلياهو: “نحن لسنا مسؤولين عن المجاعة في غزة، فليعتنِ بهم العالم. لا توجد “أمة” تُطعم أعداءها، هذا جنون مطلق”.

 

زعيم المعارضة يائير لابيد ردّ بحدة، معتبرًا أن “تصريحات الوزير تشكّل كارثة دعائية لـ”إسرائيل””.

 

عضو الكنيست غلعاد كاريف قال: “استمرار عميحاي إلياهو في منصبه كوزير يُلطخ سمعة “إسرائيل” و”الشعب اليهودي” بأكمله. إنه قومي عنيف ومتطرف، يُروج لارتكاب جرائم حرب، وبذلك ينتهك ليس فقط القانون الدولي، بل قوانين “إسرائيل” أيضًا. إن سماح نتنياهو لوزراء حكومته بالتعبير عن أنفسهم بهذه الطريقة دليل آخر على فقدانه لصوابه وجبنه السياسي وعدم كفاءته. نتنياهو وشركاؤه الكاهانيون يُعرّضون دولة إسرائيل للخطر”.

 

كما عقّبت عضو الكنيست إفرات رايتن من حزب العمل-الديمقراطيون، بالقول إن “وزيرًا في الحكومة يدعو علنًا لارتكاب جرائم حرب، وهذا غير مقبول”. وطالبت الحكومة بإدانة واضحة، ووصفت إلياهو بأنه “شخص خطير”، معتبرة أن أقواله “مقيتة ومحرَّمة”، وأنها لن تقبل بأن يدفع “الإسرائيليون” ثمن “جرائم هذه الحكومة البائسة”.

 

المصدر: العهد