وزير التراث الثقافي والسياحة:

إعداد استراتيجيات شاملة مع ١٤ آلية تنفيذية لدعم السياحة في البلاد

وقال سيد رضا صالحي أميري، يوم الجمعة في برنامج حواري مباشر، مشيراً إلى نهاية الحرب المفروضة الأخيرة التي استمرت ١٢ يوماً وبداية فصل جديد في إعادة الإعمار الوطني: كانت هذه الحرب مشهداً من معركة مركبة ومتعددة الطبقات وشاملة من قبل العدو لإضعاف النظام الإسلامي، والتي انتهت بفشل العدو وانتصار الإرادة الوطنية.

أعلن وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية، في شرح برامج الحكومة لتجاوز تداعيات الحرب المفروضة التي استمرت ١٢ يوماً والعودة إلى مسار التنمية، عن إعداد استراتيجيات شاملة مع ١٤ آلية تنفيذية لدعم السياحة، وإعادة بناء الحيوية الاجتماعية، وصون فرص العمل، وأن يتكوّن اعتقاد عام بأن الحكومة حاضرة في الميدان بكل قوتها من أجل رضا الشعب.

 

فشل العدو وانتصار الإرادة الوطنية

 

وقال سيد رضا صالحي أميري، يوم الجمعة في برنامج حواري مباشر، مشيراً إلى نهاية الحرب المفروضة الأخيرة التي استمرت ١٢ يوماً وبداية فصل جديد في إعادة الإعمار الوطني: كانت هذه الحرب مشهداً من معركة مركبة ومتعددة الطبقات وشاملة من قبل العدو لإضعاف النظام الإسلامي، والتي انتهت بفشل العدو وانتصار الإرادة الوطنية.

 

وأشار إلى محاولات العدو للإيحاء بعدم الكفاءة في المجال الإعلامي، موضحاً أن أحد الأهداف الرئيسية كان تدمير العلاقة العاطفية بين الإعلام الوطني والشعب والعائلات؛ لأن الإعلام كان يسعى لإعادة بناء هذا الرابط الاجتماعي. وعلى الرغم من أننا تعرضنا لبعض الأضرار على المستوى الجزئي، إلا أن التماسك والتضامن والتلاحم الشعبي على المستوى الكلي هو إنجاز باقٍ للشعب الإيراني.

 

وقال في متابعة حديثه إن إيران ستصبح في عام 2025 من بين 20 دولة مستهدفة في السياحة العالمية، مضيفاً: هناك ثلاثة عناصر رئيسية – الجاذبية، الأمن والبنية التحتية – تشكل أساس هذا التصنيف.

وأشار صالحي اميري إلى أن السياحة تؤثر في سلسلة تضم أكثر من مئة مهنة، وأضاف: لقد دخلنا في مفاوضات واتفاقيات مع دول المنطقة، بما في ذلك مصر، طاجيكستان، جمهورية أذربيجان والعراق. وبشكل خاص، فإن مصر تملك قدرة عالية بفضل هويتها التاريخية والدينية. حالياً، يدخل سنوياً 3.5 مليون سائح من العراق إلى إيران، وهدفنا هو رفع هذا العدد إلى 5 ملايين.

 

وأوضح أن 50 بالمائة من السياحة في إيران هي سياحة دينية وزيارة الأماكن المقدسة، وتابع: في ظروف ما بعد الحرب، تم وضع استراتيجيتين رئيستين مع 14 آلية: الأولى، تطوير السياحة الداخلية لإعادة بناء الحيوية الاجتماعية، والثانية، تعزيز السياحة الخارجية مع التركيز على السياحة الدينية، وزيارة الأماكن المقدسة والسياحة العلاجية.

 

وعن وصول أولى رحلات السياح العراقيين بعد الحرب العدوانية المفروضة، قال: هذه هي بداية طريقنا لإحياء السياحة. في الأفق الزمني لستة أشهر، وضعنا هدفاً لاستعادة 50 بالمئة من الطاقة السابقة. حالياً هناك 23 ألف وحدة إقامة تشمل الفنادق، والإقامات الريفية، ودور الضيافة تعمل في البلاد وتحتاج إلى دعم عملي.

 

تسجيل ايران في اليونسكو كأول موطن للإنسان الذكي

 

وأشار صالحي أميري إلى استمرار عملية تسجيل الآثار التاريخية الإيرانية عالميًا في خضم الحرب المفروضة، قائلا: لقد نجحنا في تسجيل وادي خرم آباد في لرستان، التي يعود تاريخها إلى 63 ألف عام، كأول موطن للإنسان الذكي في إيران لدى اليونسكو. وهذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها أثر عالمي، بالدليل العلمي والتاريخي، وجود الإنسان الذكي في إيران.

 

وأشار إلى تسجيل ۲۹ موقعاً عالمياً لإيران في اليونسكو، وأعلن عن تسجيل مواقع أخرى في المستقبل القريب، وقال: إن مواقع مثل قلعة ألَموت والنسيج التاريخي لماسولة في مراحل التسجيل العالمي ونأمل أن يتحقق ذلك.

 

في ختام هذا الحوار، توجه صالحي أميري إلى الإيرانيين المقيمين في الخارج قائلاً: الرئيس بزشكيان كان دائماً يذكر الجالية النبيلة والوطنية بكل احترام. وفي الحرب الأخيرة أيضاً رأينا مدى اهتمام الإيرانيين المقيمين في الخارج بوطنهم. ومن هنا، وبالنيابة عن رئيس الجمهورية، أدعو جميع الإيرانيين للعودة إلى وطنهم؛ سنفرش لهم السجاد الأحمر عند قدومهم.

 

 

 

المصدر: الوفاق