صحفية أمريكية: الشعب الأمريكي یشید بوقوف إيران بوجه “إسرائيل”

قالت صحفية أمريكية مستقلة: شهد الناس أن دولة وقفت في وجه "إسرائيل" وردت على جرائمها وهذا ما دفع الكثير من الأمريكيين ان يشيدوا بما فعلته إيران.

ويتوافد الصحافيون من مختلف بلدان العالم إلى طهران منذ الخميس 24 تموز/يوليو للمشاركة في فعالية نظمها مركز “صبح” الإعلامي تحت عنوان “إدانة الإرهاب ضد وسائل الإعلام”، لإحياء ذكرى شهداء الإعلام وزيارة الأماكن التي هاجمها الکیان الصهيوني خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً.

 

 

وبدأ مهرجان “صبح ” الدولي للإعلام أعماله في عام 2023 بهدف تفاعل بناء في الفضاء الإعلامي الدولي.

 

 

وفي هذه المناسبة، أجرى مراسل وكالة “ارنا”مقابلة حصرية مع السيدة “نيلي”صحفية أمريكية مستقلة التي تزور طهران.

 

 

وقالت نيلي فيما يتعلق بالهجوم الإسرائيلي على إيران: “عندما شنت “إسرائيل” هجومها على إيران، شعرت بخوف شديد. قبل ذلك، لم تكن إيران و”إسرائيل” في حرب مباشرة من قبل وكان هذا حدثًا بالغ الأهمية”. بعد سماع نبأ الحرب، ما لفت انتباهي هو سؤال حول كيفية رد فعل الولايات المتحدة، لأن أميركا دعمت “إسرائيل” بقوة على الدوام عسكريا وماليا. ظننتُ أن أمريكا ستتدخل في هذه الحرب بطريقة ما. عندما تدخلت أمريكا وقصفت المواقع النووية الإيرانية، وما زاد من قلقي هو احتمال اتساع نطاق الحرب لتاخذ ابعادا أوسع”.

 

 

وأضافت عن موقف إيران لدى الرأي العام العالمي بعد الهجوم على “إسرائيل”: هناك نوع من التناقض في هذا الأمر. بعض الأمريكيين يدركون  تمامًا ما يحدث في غزة وفلسطين و يعلمون أن ضرائبهم تُنفق على قتل الفلسطينيين واحتلال أرضهم. أعتقد أنه بعد مرور ما يقارب العامين على هذه الإبادة الجماعية في غزة، يشهد الشعب الأمريكي مقتل الأطفال كل صباح. إنهم يشعرون الاشمئزاز من إنفاق أموالهم على هذا القتل.

 

 

وتابعت: عندما ردت إيران، أدرك الناس أخيرًا أن دولةً ما وقفت في وجه “إسرائيل” وردت على جرائم تل أبيب. أخيرًا، كان لا بد من تحرك ما ولهذا السبب أشاد العديد من الأمريكيين بإيران. إنهم يتمنون ان يقوم أحد باجراء  ضد “إسرائيل”. الشعب الأمريكي يريد إنهاء هذه الإبادة الجماعية والاحتلال.

 

أعتقد أن الصورة العالمية لإيران تتغير، ولكن يجب أن نضع في الاعتبار أن العديد من الأميركيين ما زالوا لا يعرفون الكثير عن السياسة الإيرانية.

 

 

وقالت نيلي فيما يتعلق بمتابعة الأخبار والتغطية الإعلامية حول الحرب بين إيران و”إسرائيل”: ما يحدث الآن هو نوع من الصراع على الوعي؛ من جهة، لدينا الإعلام الغربي، ومن جهة أخرى، وسائل التواصل الاجتماعي وهناك فجوة هائلة بين الاثنين.

 

 

واضافت: ان المؤسسات الصهيونية والمليارديرات ووكالات الإعلام الكبرى هي التي تدير الإعلام الغربي إلى حد كبير وفي المقابل، توجد منصات تواصل اجتماعي يمكن من خلالها لأشخاص مثلي، نقل المعلومات إلى الشعب الأمريكي بطريقة صحيحة. تقدم وسائل الإعلام الغربية الأخبار بطريقة معقدة ومربكة لدرجة أن معظم الأميركيين، للأسف، بغض النظر عن مستوى تعليمهم، غير قادرين على فهمها أو يشعرون بالارتباك. عندما يمكن للناس  المواطنون العاديون الحصول على المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي يصبح الناس أكثر فهمًا لما يحدث بالفعل.

 

 

المصدر: ارنا