استُشهدت طفلة فلسطينية، صباح الأحد، في مستشفى العودة بقطاع غزة، نتيجة الجوع الحاد.
استشهاد الطفلة جوعاً ليس الأول في قطاع غزة، فهو يندرج في إطار حصيلة كبيرة من الشهداء نتيجة سياسة التجويع الممنهجة التي يفرضها الاحتلال، حيث تشير الإحصاءات إلى استشهاد 127 مواطناً منذ بدء العدوان، من بينهم 85 طفلاً، بسبب الجوع وسوء التغذية الحاد.
بدورها، حذّرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من التدهور المتسارع في الأوضاع المعيشية، مؤكدة أن ما يجري في غزة هو جريمة حرب موصوفة ترتكبها سلطات الاحتلال بحق أكثر من مليوني فلسطيني، يُحرمون الغذاء والماء والدواء في ظل صمت دولي مطبق. ودعت الجمعية إلى تحرك دولي عاجل يشمل وقفاً فورياً ودائماً لإطلاق النار، وفتح جميع معابر غزة من دون شروط لتدفق المساعدات، وتأمين وصول المساعدات إلى مختلف مناطق القطاع وحماية الطواقم الطبية والإغاثية.
كذلك دعت إلى اعتماد إدخال المساعدات براً كخيار أساسي وفعّال، بدلاً من الإسقاطات الجوية التي أثبتت محدوديتها وخطورتها على المدنيين. كما أشارت جمعية الهلال الأحمر، إلى أنّ تقاعس المجتمع الدولي عن القيام بمسؤوليته في حماية المدنيين، وغضّ الطرف عن سياسة التجويع، يجعلان من الصمت الدولي شريكاً في هذه الجريمة الجماعية.