ويُستخدم هذا الدواء في جميع أنواع العمليات الجراحية، سواء الجراحات البسيطة أو العمليات الكبرى وطويلة الأمد. وبعد إتمام مراحل الإنتاج، يدخل الدواء في مراحل التعبئة ووضع الملصقات.
ويعتبر دواء “الأيزوفلوران” من الأدوية الأساسية في التخدير العام ويصنف ضمن الأدوية عالية الخطورة. وقد نجحت إيران في توطين تكنولوجيا إنتاج هذا الدواء محلياً، حيث وصلت إلى مستوى متقدم يؤهلها للمشاركة به في المحافل العلمية العالمية.
ويتميز هذا الإنجاز بعدم وجود أي منتجين لهذا الدواء في منطقة الشرق الأوسط، بينما يقتصر إنتاجه عالمياً على عدد محدود جداً من الدول.
ومن أهم مميزات النسخة المحلية من هذا الدواء قدرته على تقليل فترة النقاهة بعد العمليات الجراحية، حيث يتمكن المرضى من استعادة وعيهم بوقت أسرع، مما يقلل من فترة بقائهم في المستشفيات. وهذه الميزات تساهم بشكل فعال في تحسين كفاءة النظام الصحي وتخفيف العبء عن الأسرة السريرية.
ويُعد مركز تطوير التكنولوجيات الدوائية بجامعة طهران للعلوم الطبية ركيزة أساسية في تطوير الصناعة الدوائية الإيرانية، حيث كان منشأً لإنتاج 170 منتجًا دوائيًا قائمًا على المعرفة. وتم تصميم وإنتاج العديد من هذه الأدوية لأول مرة في هذا المركز، مما ساهم بشكل كبير في الاقتصاد الدوائي الوطني من خلال توفير العملات الأجنبية.
وبدأ إنتاج الأيزوفلوران في ظروف صعبة خلال فترة الحرب، إلا أن المسؤولين يؤكدون استمرار العمليات دون توقف حتى خلال الأيام الـ12 الأولى من الحرب. وخلال تلك الفترة، تم إجراء تحاليل الجودة اللازمة لضمان مطابقة المنتج النهائي للمعايير المطلوبة قبل طرحه في السوق.
ويضم المركز حاليًا 16 شركة دوائية قائمة على المعرفة، حققت صادرات تتجاوز 1.5 مليون دولار. وهذه الإنجازات تُبشر بمستقبل واعد لقطاع الرعاية الصحية في البلاد.