إيلام في الأربعين..منصة لتلاقي الثقافة والإيمان والتراث الحضاري

أكد المدير العام للتراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية بمحافظة إيلام على دور هذه المحافظة في الاستضافة الثقافية والروحية والمعنوية لزوار أربعين الإمام الحسين(ع)، قائلا: في أيام الأربعين، مهمتنا ليست فقط تقديم الخدمات، بل تقديم صورة أصيلة عن الثقافة الإيرانية الإسلامية، ورواية ميدانية عن حضارة إيلام.

أكد المدير العام للتراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية بمحافظة إيلام على دور هذه المحافظة في الاستضافة الثقافية والروحية والمعنوية لزوار أربعين الإمام الحسين(ع)، قائلا: في أيام الأربعين، مهمتنا ليست فقط تقديم الخدمات، بل تقديم صورة أصيلة عن الثقافة الإيرانية الإسلامية، ورواية ميدانية عن حضارة إيلام.

 

وقال فرزاد شريفي مشيراً إلى مكانة إيلام في الجغرافيا الثقافية لمسيرة الأربعين الحسيني العظيمة: في أيام الأربعين، إيلام ليست مجرد محافظة عبور، بل هي منصة لتلاقي الثقافة والإيمان والتراث الحضاري. إن خدمة الزوار في هذا المسار تتم أولاً من خلال النظر إلى الجوانب الروحية والثقافية والحضارية لهم.

 

وأكد على الاهتمام الخاص الذي توليه هذه الإدارة العامة لرفع جودة الاستضافة الثقافية، وقال: تم تصميم تطبيق «إيلام بلد» لمساعدة الزوار والسياح في تحديد مواقع أماكن الإقامة، والتعرف على التراث المادي وغير المادي، والفعاليات الأربعينية، والظروف الجوية. هذه الأداة تخلق رابطاً ذكياً بين الزائر وإمكانات إيلام.

 

وتابع شريفي: من خلال إقامة 120 جناحاً للصناعات اليدوية في طريق عودة الزوار، سعينا لعرض صورة حية وشعبية عن الفنون التقليدية في إيلام. لكن هدفنا يتجاوز عرض المنتجات، إذ نركز على نقل المفاهيم الثقافية والهوياتية والمحلية إلى الزوار.

 

وأضاف شریفي: من السجاد المنقوش والجلد إلى الفسيفساء، وصناعة الحصير، والنقش على الفضة، والحلي التقليدية، جميع هذه المنتجات تعكس الروح التاريخية لشعب إيلام. وقد تم عرض هذه الفنون في مدن إيلام، مهران، دهلران، آبدانان، سيروان وبدرة في أجنحة إلى جانب محطات المعلومات لتعريف الزوار بتاريخ هذه الأرض.

 

وأشار شريفي أيضاً إلى الطاقة الاستيعابية للمحافظة خلال أيام الأربعين قائلاً: تم تنظيم 54 بيت ضيافة في مهران و23 وحدة في مدينة إيلام لإقامة الزوار المؤقتة. كما أن جميع الفنادق ودور الضيافة والإقامة الريفية جاهزة بالكامل، وبعضها يقدم خصومات لخدمة الزوار.

 

وفي جزء آخر من حديثه، أشار شريفي إلى الظروف المناخية في المنطقة خلال أيام الأربعين، مؤكداً: نظراً لارتفاع درجات الحرارة في المناطق الجنوبية من البلاد، فقد تم توفير البنية التحتية للتبريد ومعدات توفير المياه في النقاط الحساسة لضمان سلامة وراحة الزوار أثناء رحلتهم.

 

وفي الختام، أشار إلى إحصائيات عبور المسافرين من معبر مهران قائلاً: حالياً يعبر يومياً بين 11 إلى 15 ألف شخص من معبر مهران، وخلال العشرة الأولى من شهر محرم، تجاوز عدد الزوار الذين عبروا هذا المعبر 180 ألف زائر. مهران هي بوابة الانطلاق، لكن إيلام هي بوابة التعرف على الجذور الثقافية والروحية لإيران.

 

المصدر: الوفاق