وزير الخارجية الإيراني: لم يتم وضع خطة للمفاوضات مع أمريكا

قال وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي" اليوم الثلاثاء : إنه لم يتم وضع خطة للمفاوضات مع أمريكا في الوقت الحالي؛ مؤكدا أنه "في أي ساحة نحضرها بما في ذلك ساحة المفاوضات، فإن هدفنا هو الدفاع عن دماء الشهداء وعن المبادئ التي استشهدوا من أجلها".

وأوضح “عراقجي” في تصريح للصحفيين على هامش مراسم تأبين لشهداء الحرب المفروضة الأخيرة التي أُقيمت في حسينية الإمام الخميني (قده) بطهران؛ أوضح بأنه حتى الآن لم يتم ترتيب شيء خاص بشأن المفاوضات ولكننا أينما نشارك بما في ذلك ساحة المفاوضات، هدفنا هو الدفاع عن دماء الشهداء وعن القيم التي ضحوا بأرواحهم في سبيلها.

 

وأقيم صباح اليوم الثلاثاء 29 تموز/یولیو مراسم تأبين لشهداء الحرب المفروضة الأخيرة في حسينية الإمام الخميني (رض)، بحضور قائد الثورة الإسلامية وعوائل الشهداء وجمع من كبار المسؤولين الوطنيين والعسكريين وعامة الشعب.

 

وألقى قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي كلمة خلال المراسم.

 

وجدد قائد الثورة الإسلامية تعازيه لضحايا الحرب الأخيرة من القادة العسكريين والعلماء والشعب وقال: فضلاً عن التكريمات العظيمة التي حققوها خلال هذه الأيام ، والتي يعترف بها العالم أجمع اليوم، فقد استطاع الشعب الإيراني أن يُظهر للعالم قوته وصموده وتصميمه وإرادته، بحيث شعر الجميع بقوة الجمهورية الإسلامية بشكل مباشر.

 

واعتبر أن تبلور القوة الفريدة لأسس الجمهورية الإسلامية يعد ميزة أخرى للحرب الأخيرة، مضيفاً: لم تكن هذه الأحداث غير مسبوقة بالنسبة لنا، فخلال الأعوام 46 الماضية، إضافة إلى الحرب المفروضة التي استمرت ثمانية أعوام واجهت الجمهورية الإسلامية مراراً وتكراراً أحداثاً مثل الانقلابات والفتن العسكرية والسياسية والأمنية المختلفة وإجبار الأفراد الضعفاء على التحرك ضد الشعب وأحبطت جميع مؤامرات العدو.

 

ووصف قائد الثورة الإسلامية بأن الجمهورية الإسلامية مبنية على ركيزتين هما “الدين” و”العلم” وقال: “بالاعتماد على هاتين الركيزتين تمكن الشعب والشباب الإيراني من إجبار العدو على التراجع في مختلف المجالات وسيواصلون ذلك من الآن فصاعدا”.

 

واعتبر سماحته أن السبب الرئيسي لمعارضة الاستكبار العالمي وعلى رأسه أمريكا المجرمة للجمهورية الإسلامية هو الدين والعلم ووحدة الإيرانيين في ظل القرآن والإسلام وقال: إن ما يطرحونه من القضايا على أنه النووي والتخصيب وحقوق الإنسان هو مجرد ذريعة، والسبب الرئيسي لعدم ارتياحهم ومعارضتهم هو ظهور خطاب جديد وقدرات الجمهورية الإسلامية في مختلف المجالات العلمية والإنسانية والتقنية والدينية.

 

المصدر: إرنا