تظاهرة في تل ابيب تطالب بانهاء الحرب وسط قمع الشرطة

اعتقلت شرطة كيان الاحتلال عددًا من المتظاهرين، في تل أبيب، خلال قمعها مظاهرة تطالب بإنهاء الحرب من أجل إعادة الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة الذي يشهد حرب إبادة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتزامنت المظاهرة، مع نقل إعلام عبري عن مسؤول في الكيان الاسرائيلي، قوله إن نتنياهو ناقش خلال لقائه المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي يزور الاراضي المحتلة حاليا، إمكانية الانتقال من صفقة جزئية وتدريجية إلى صفقة شاملة بشأن غزة، على أن تشمل الصفقة الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين. وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت الخاصة إنّ الشرطة اعتقلت عددًا من المتظاهرين بتل أبيب في أعقاب قمعها احتجاجًا يطالب بإنهاء الحرب في غزة من أجل إعادة الأسرى المحتجزين. وزعمت الشرطة أن المظاهرة غير قانونية.

وبحسب الصحيفة ذاتها، فإنّ متظاهرين قاموا بإغلاق الطريق كنوع من أنواع التظاهر، المطالبة بإنهاء الحرب في غزة وإعادة الأسرى المحتجزين. وتقدر تل أبيب وجود 50 محتجزا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 اسير فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وقبل أيام انسحب الكيان الاسرائيلي من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بقطر، جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.

ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش كيان العدو من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم امريكا حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

المصدر: العالم