مستوطنون ينفذون هجمات بحماية جيش الإحتلال على البلدات في رام الله!

استشهد فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة سلواد شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية . واقتحم مستوطنون بلدة سلواد ورمون وأبو فلاح، وأضرموا النار في عدد من المركبات والمنازل، بحماية قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي على المواطنين، ما أدى إلى استشهاد الشابين.

ثلاث بلدات شرقي رام الله كانت على موعد مع هجمات منظمة من قبل المستوطنين، وهي: أبو فلاح، ورمون، وسلواد. مجموعات من المستوطنين انتقلت بشكل منظم من مكان إلى آخر تحت رعاية وحماية الجيش الإسرائيلي، الذي لم يتوقف عند هذا الحد بذلك، بل أطلق النار أيضاً على الفلسطينيين الذين حاولوا حماية ممتلكاتهم التي اشتعلت فيها النيران. أدت هذه الاعتداءات إلى استشهاد فلسطيني في سلوانة وإصابة آخرين.

يقول أحد الشهود: “كان لدينا مخرج آخر، فأخرجنا الأطفال منه. اشتعلت النيران في المنزل من الداخل، ولولا وجود هذا المخرج الثاني لكانت الكارثة أكبر.”وقال رائد حامد رئيس بلدية سلواد:”تهدف هذه الرسالة من المستوطنين إلى إبلاغ الفلسطينيين أنهم قادرون على الاعتداء عليهم في أي مكان، سواء على ممتلكاتهم أو أجسادهم، وأنه لا يوجد مكان آمن للمواطن الفلسطيني، وذلك بهدف تنفيذ مخططاتهم الاستيطانية”.

هجمات المستوطنين في مدن الضفة الغربية ترتفع وتيرتها بشكل يومي، بتأييد ومباركة ودعم من حكومة نتنياهو وبات واضحاً أن الاحتلال في الضفة الغربية يسابق الزمن لفرض الأمر الواقع من خلال المستوطنات والشوارع الالتفافية، بهدف منع قيام دولة فلسطينية يراها اليمينيين القوميون خطراً وجودياً. وقال خلدون البرغوثي الخبير بالشأن الإسرائيلي:”هذه مجموعات منظمة تشكل ميليشيات عسكرية أو شبه عسكرية بالتنسيق مع سلطات الاحتلال وقواته، التي توفر الحماية لهم من أجل التضييق قدر الإمكان على القرى الفلسطينية، وتهجيرها إن أمكن ذلك، أو على الأقل حصرها في إطارها السكاني الحالي، والتمكن من السيطرة على الأراضي المحيطة بها تمهيداً لمصادرتها وتحويلها إلى مستوطنات، وتوسيع المساحة الاستيطانية في الضفة الغربية”.مافي داخل هذه المستوطنات ميليشيا حقيقية تعمل بقرار حكومي إسرائيلي.

يعيد سكان هذه المستوطنات سيرة منظمات شتيرن والإرغون والهاغانا. من هذه المستوطنات يخرج عدد من المستوطنين الذين يجوبون شوارع الضفة الغربية في محاولة لفرض أمر واقع.

 

المصدر: العالم