وقال الشيباني، خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة الروسية موسكو: “التدخل الإسرائيلي المستمر يعقّد المشهد في السويداء، والدولة هي المسؤولة عن الأقليات وليس أي جهة خارجية”، وأضاف: “الاعتداءات الإسرائيلية تفاقم معاناة المدنيين وتعطل مسار الإعمار، ولا يمكن لسوريا المضي في البناء والاستقرار في ظل الاعتداءات الإسرائيلية”.
وأضاف الشيباني: “على “إسرائيل” عدم التدخل في شؤون سوريا أو استخدام ورقة الأقليات”، مشيرًا إلى أن “الحكومة تدخلت لإنهاء القتال بين البدو والدروز في السويداء، ولا نية لها للهجوم على الدروز”، مشددًا على أن “”إسرائيل” استغلت هذه القضية”.
وأكد الشيباني، “التزام الحكومة السورية بالحوار وضمان حقوق جميع الأقليات، وتمثيل جميع أبناء الشعب السوري في البرلمان”، مبينًا أن “الدولة السورية مسؤولة عن الجميع، وأي لعب بهذه الورقة سيؤدي إلى الفوضى مجددا”. وأكد الشيباني أن بلاده “تسعى لصياغة شروط جديدة في العلاقات مع روسيا، وصفحة جديدة في العلاقات مع روسيا بدأت على أساس الاحترام المتبادل”. وفي وقت سابق، أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سيعقد محادثات مع أسعد الشيباني، في موسكو.
وخلال الأسبوعين الماضيين، شهدت محافظة السويداء جنوبي سوريا، أعمال عنف وانتهاكات وتدهور في الأوضاع الإنسانية نتيجة التوترات الأمنية والاشتباكات التي اندلعت بين أهالي المدينة وأبناء العشائر والفصائل المسلحة، وما تبعها من تصعيد إثر التدخل الحكومي والقصف الإسرائيلي.