روعي خدم ضمن خلية إخلاء طبي، ونفّذ أكثر من 300 يوم احتياط خلال العدوان على غزّة، واجه خلالها مشاهد مروّعة في أثناء إجلائه الجرحى والقتلى من أرض المعركة. أنهى خدمته الاحتياطية الأخيرة قبل شهرين فقط، في أيار/مايو 2025.
وفي محيطه القريب، أفاد أصدقاؤه وأقاربه بأنّ روعي عايش في الأشهر الأخيرة قصصًا وتجارب قاسية من خدمته، وتحدث عن الفظائع والمشاهد الصعبة التي واجهها، حتّى قرر في نهاية المطاف أمس أن يضع حدًا لحياته.
وحتّى هذه اللحظة، لم يتواصل أي مسؤول رسمي من الجيش مع العائلة. العائلة تلقت رسائل غير مباشرة (عبر منظمة “يد لفنين” أو “شركة قديسا”) بأن روعي لن يُعترف به كقتيل جيش، وسيُدفن في جنازة مدنية. والجيش يتنصّل من المسؤولية ويرفض معالجة القضية – فقط لأن روعي لم يكن يحمل أمر استدعاء مفتوح للخدمة الاحتياطية وقت انتحاره.
وتوجهت العائلة إلى الناطق باسم الجيش مرتين خلال اليوم الأخير بهذا الشأن. وردّ الجيش بأن “المواطن الذي لا يكون في خدمة احتياط نشطة وقت الانتحار – لا يُعترف به كقتيل جيش، ولا توجد نية لتغيير ذلك”.