ونبه مناوي أمام حشد لزعماء القبائل بمدينة بورتسودان، من “خطط لتقسيم السودان”، مؤكدا أن الشعب سيعمل على إفشال هذه الخطط. وأوضح أنه لا يمكن تقسيم البلاد بالطريقة التي تريدها ميليشيا الدعم السريع.
وأكد أنه حال توحد كل الأطراف الرافضة لمشروع الدعم السريع فإن ذلك كفيل بمنع تشكيل الحكومة الموازية (التابعة لميليشيا الدعم السريع).
ونبّه مناوي إلى أن دارفور ليس مجرد جغرافيا، بل هو إقليم زاخر بالثروات والموارد وذو مجموعات سكانية متداخلة مع دول أفريقية.
وخلال يناير/كانون الثاني ومارس/آذار الماضيين استعاد الجيش السوداني السيطرة على ولايتي الجزيرة والخرطوم وأجزاء من ولاية النيل الأبيض وأجبر ميليشيا الدعم السريع على الانسحاب إلى دارفور وكردفان.
وكانت ميليشيا الدعم السريع، أعلنت السبت الماضي، تشكيل حكومة موازية في السودان، في خطوة حذرت الأمم المتحدة سابقا من مخاطرها على وحدة البلاد.
*فتح ممرات إنسانية لتوصيل الغذاء إلى مدينة الفاشر
من جهة اخرى دعت قوى سياسية في السودان، إلى فتح ممرات إنسانية لتوصيل الغذاء إلى مدينة الفاشر بشمال دارفور ونددت باستمرار الحصار الذي تفرضه “قوات الدعم السريع” وتصاعد الهجمات.
وقالت قوى سياسية ولجان مقاومة في بيان مشترك، إنها “تدين الحصار الوحشي على الفاشر”، واعتبرت ما يحدث جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وحمّلت “ميليشيا الدعم السريع مسؤولية القتل والتجويع والترويع، واستهداف المدنيين والمرافق الصحية والخدمية”.
وطالب البيان بضرورة وقف إطلاق النار في الفاشر فورا مع انسحاب “الدعم السريع” من محيط المدينة، إضافة إلى فتح ممرات إنسانية بإشراف دولي لتوصيل الغذاء والأدوية والمياه والوقود، وتأمين العمل الإنساني دون عوائق.
وطالب البيان المشترك بضرورة إجراء تحقيق مستقل بشأن ما يجري في الفاشر مع تحريك آليات المحاسبة الدولية حيال جرائم الحرب والمجازر، بالاستناد إلى الأدلة التي جمعتها المحكمة الجنائية الدولية حول الجرائم ضد الإنسانية وتجويع المدنيين.