جاء ذلك في بحث مشترك بين علماء من بنك الكائنات الدقيقة التابع للمركز الوطني للموارد الوراثية والبيولوجية “تابع لمنظمة الجهاد الجامعي” وجامعة تربيت مدرس، حيث تمت مقارنة فعالية البروبيوتيك المستخلص من الدواجن المحلية مع المضادات الحيوية التقليدية والبروبيوتيك التجارية في تربية دجاج اللاحم.
وأظهرت النتائج أن البروبيوتيك المستخلص محليًا يمكن أن يكون بديلاً فعالاً للمضادات الحيوية، مما يسهم في خفض استخدامها في قطاع الدواجن مع الحفاظ على الأداء الإنتاجي.
وأجريت هذه الدراسة بهدف إيجاد بدائل فعالة وآمنة للمضادات الحيوية في صناعة الدواجن، وقد فتحت نتائج هذا البحث آفاقًا جديدة للحد من اعتماد صناعة الدواجن على المضادات الحيوية.
وفي ظل المخاوف العالمية المتزايدة بشأن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية وظهور مقاومة الأدوية، أصبح استخدام البروبيوتيك كبديل آمن وفعال محل اهتمام الباحثين.
وفي هذا البحث، تمت مقارنة أداء عدة سلالات محلية من البروبيوتيك “المشفرة في تركيبات فعالة” مع مجموعات المعالجة بالمضادات الحيوية والبروبيوتيك التجارية، من حيث النمو، ومعدل تحويل الأعلاف، والوزن النهائي، وصحة الأمعاء في دجاج اللاحم، وهذه النتائج تقدم حلولاً واعدة لتعزيز الأمن الحيوي في القطاع الزراعي مع تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بمقاومة المضادات الحيوية.
وأظهرت نتائج البحث الذي أجرته الدكتورة محدثه رمضاني، ومهدي مشتاقي نيكو، ومحمد بورمحي الديني، ومحمد عسكري وزملاؤهم أن المنتجات القائمة على البروبيوتيك المحلي أظهرت أداءً مماثلاً أو أفضل من المضادات الحيوية، وكان لها تأثير أكثر إيجابية في بعض المؤشرات بما في ذلك صحة الجهاز الهضمي وتقليل معدلات الأمراض الالتهابية.
هذه النتائج تبشر بإمكانية استخدام هذه البروبيوتيكات كبديل فعال للمضادات الحيوية في صناعة الدواجن، ومن الجوانب البارزة الأخرى في هذا البحث التصميم الدقيق للتجارب، واستخدام الضوابط العلمية، وفحص المؤشرات الفسيولوجية والميكروبيولوجية بشكل متزامن، مما زاد من مصداقية النتائج.
والمراحل التالية للبحث ستشمل دراسات أوسع على مستوى المزارع وتقييم السلامة طويلة المدى لهذه البروبيوتيك. وتمثل هذه الدراسة خطوة مهمة نحو تطوير المنتجات البيولوجية المحلية وتعزيز الأمن الغذائي، ويمكن استخدامها في السياسات العامة للحد من استخدام المضادات الحيوية في صناعة الدواجن والثروة الحيوانية بالبلاد.