وأوضحت الأمانة السورية للتنمية في منشور لها على الفيس بوك، السبت أنها رافقت الوفد مع مديرية الآثار والمتاحف، انطلاقاً من دورها في حماية الهوية الثقافية، وكونها عضواً محكماً باليونيسكو، مشيرة إلى أن الهدف من الزيارة تقدير حجم ما أصاب المدينة القديمة من أضرار، تمهيداً لوضع أولويات التدخل العاجل للأماكن المتضررة.
وأشارت الأمانة إلى أن هذه الزيارة هي الأولى لليونيسكو، منذ الحرب الإرهابية على سورية، لافتة إلى أن الهدف منها أيضا دراسة تمويل بعض المشاريع التي تحتاج إلى تدخل إسعافي عاجل مثل قلعة حلب التي طالت الأضرار العديد من أبنيتها التي تعود إلى الفترة الأيوبية ومنطقة الأسواق القديمة، للمساعدة في عمليات ترميمها لحمايتها من الاندثار وإطالة العمر العمراني لهذه المواقع.
هذا وفي إطار المواقف الدولية الداعمة لسوريا بعد كارثة الزلزال، أكد وزير الخارجية الأرميني /أرارات ميرزويان/ من دمشق وقوف بلاده إلى جانب سوريا، واستعدادها لتقديم كافة أشكال الدعم .
في غضون ذلك، أعلنت وزارة النقل السورية عن وصول أكثر من مئتي طائرة محملة بالمساعدات إلى مطارات دمشق، وحلب، واللاذقية منذ وقوع الزلزال.
وكانت طائرة المساعدات الإنسانية الايرانية الـ13 للمنكوبين بالزلزال في سوريا، قد هبطت السبت، في مطار مدينة حلب شمال غربي سوريا، وتم تسليم حمولتها للسلطات السورية.
وصرح “سلمان نواب نوري”، القنصل العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية في حلب، أنه تم حتى الآن نقل 387 طناً من المساعدات الإنسانية إلى ثلاثة مطارات في هذا البلد بواسطة 13 طائرة وتم تسليمها للسلطات السورية.
كما وصلت السبت إلى ميناء اللاذقية سفينة مصرية محملة بحوالي 1000 طن من المساعدات الإغاثية والطبية والغذائية، لدعم المتضررين من الزلزال.
وقال السفير محمود عمر القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق في تصريح للصحفيين: “إن هذه الشحنة هي الأكبر من حيث الحجم والوزن، وهذه المساعدات نتيجة طبيعية للروابط القوية التي تجمع بين سورية ومصر”، مشدداً على ضرورة التضامن مع الشعب السوري الشقيق في مواجهة تداعيات هذه الكارثة الإنسانية.