أفشين، خلال زيارته وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء "إرنا":

تخصيص 3 ملايين دولار لدعم أبحاث الكمّ في الجامعات

الوفاق/ أعلن معاون رئيس الجمهورية للشؤون العلمية والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة عن استثمار بقيمة 3 ملايين دولار في مجال تكنولوجيا الكم بالجامعات المؤهلة منذ بداية هذا العام حتى الآن، كما كشف عن بدء تدريس 16 مقرراً دراسياً في مجال الكم بـ12 جامعة إيرانية اعتباراً من سبتمبر/ أكتوبر 2025.

وفي الخامس من أغسطس، وقبيل يوم الصحفي الذي يصادف الثامن من الشهر ذاته، حلّ “حسين أفشين” ضيفاً على وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية “إرنا”، حيث استعرض أبرز إنجازات منظومة الابتكار والتكنولوجيا الوطنية.

 

وأعرب أفشين عن سعادته بحضوره في الوكالة، وهنأ المجتمع الإعلامي بمناسبة يوم الصحفي، قائلاً: عندما يتحدث العالم عن العلم والتكنولوجيا، فإن الهدف الجوهري هو تحسين جودة حياة المواطنين، وجميع إنجازاتنا تصب في هذا الإطار. وأضاف: على سبيل المثال، في القطاع الصحي، عندما يتم إنتاج أدوية جديدة بمساعدة العلم والتكنولوجيا، فإن ذلك يصب في صحة المواطنين، وعندما يتم تصنيع المعدات الطبية وتوطينها، يتم تشخيص الأمراض مبكراً، مما يقلل من تكاليف العلاج على المرضى ويحد من نقص الأدوية، لينعكس ذلك إيجاباً على الرفاه الاقتصادي.

 

وقال معاون رئيس الجمهورية للشؤون العلمية والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة: عندما نتمكن من تطوير العلم والتكنولوجيا، فإن ذلك سيعزز الرفاه الاجتماعي والاقتصادي ومستوى المعيشة، فضلاً عن تحسين فرص العمل، بينما في السابق لم يكن العمل الفردي ممكناً، فإن شخصاً واحداً يمكنه الآن خلق فرصة عمل لنفسه باستخدام نظام حاسوبي.

 

وتابع متحدثاً عن ميزة أخرى للاستفادة من العلم والتكنولوجيا وهي المساعدة في الحفاظ على البيئة: على سبيل المثال، يمكننا توليد الكهرباء دون تلوث باستخدام تكنولوجيا الألواح الشمسية.

 

 

* وصول عدد الشركات المعرفية إلى 30 ألف

 

 

وفي ردّه على سؤال حول خطط المعاونية العلمية لتحسين الجودة النوعية للشركات القائمة على المعرفة مقابل التوسع الكمي الذي شهدته السنوات الماضية، أكد أفشين رؤيته لمنظومة الابتكار والتكنولوجيا الوطنية كنظام حيوي متكامل، قائلاً: هذه المنظومة الحية والديناميكية يجب أن يكون لها مدخلات ومخرجات متوازنة لضمان استدامتها.

 

وأوضح: طبق الخطة، يجب أن يصل عدد الشركات القائمة على المعرفة إلى 30 ألف شركة بنهاية البرنامج السابع للتنمية، فخلق هذه الشركات أمر بالغ الأهمية، فمثلاً كنا نمتلك 10 آلاف شركة العام الماضي، وأضفنا ألف شركة جديدة؛ لكن العدد الحالي هو 9700 شركة فقط، وذلك بسبب وجود حالات خروج مقابل كل حالة دخول جديدة. وتابع: إذا كان هناك منتجٌ ما مؤهل كشركة قائمة على المعرفة منذ 5 أو 10 سنوات لكنه لم يُحسّن جودته، فيجب إخراجه من السلة، لأن علينا الحفاظ على ديناميكية النظام.

 

وأضاف أفشين قائلاً: هذه نقطة بالغة الأهمية، لأنه يجب أن نوجّه رسالة واضحة لمنظومة الشركات القائمة على المعرفة مفادها: إذا توقفت عن الابتكار ولم تضيف أي تحسينات لمنتجاتك، فستستمر في تلقي الدعم لمدة 3 إلى 5 سنوات فقط، وبعد ذلك، يجب أن تثبت تطورك، وإلا سنواجه ركوداً قد يؤدي إلى وجود 30 أو حتى 70 ألف شركة دون أن نتمكن من الاستفادة من نصفها، مؤكداً أن التكنولوجيا لها تاريخ صلاحية، ويجب أن ندرك ذلك جيداً، والتقدم العلمي والتقني يبدأ بسياسات صحيحة وذكية، ثم يكتسب زخماً بقدرات الكوادر المؤهلة.

 

وأوضح قائلاً: السياسة الذكية تكمن في أننا كمعاونية علمية مسؤولين عن وضع السياسات في مجال العلم والتكنولوجيا، إذا لم ننفذ هذا العمل بشكل صحيح واعتبرنا الهدف كمياً وفتحنا الباب على مصراعيه لتأسيس شركات قائمة على المعرفة، يمكننا مضاعفة عدد هذه الشركات 40 مرة خلال عام واحد؛ لكن دون تحقيق نتائج ملموسة. وتابع: لذلك يجب أن يتجذر العلم والتكنولوجيا وينتشرا بعمق، مع تطوير تقنيات جديدة يومياً في مختلف القطاعات، إذا تحقق هذا، فسيكون نموذجاً ناجحاً في مجال العلم والتكنولوجيا.

 

 

* تخصيص 3 ملايين دولار في مجال تكنولوجيا الكمّ

 

وأكد معاون رئيس الجمهورية للشؤون العلمية والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة، رداً على سؤال حول التطورات في مجال التكنولوجيات الناشئة بالبلاد: من الضروري أن تستثمر الدولة في العلوم والتكنولوجيات الناشئة، وتطور البنى التحتية، وفي نفس الوقت تكون مشترياً لهذه التكنولوجيات وتعمل على خلق سوق لها.

 

وأضاف، مُذَكِّراً بأن عام 2025 قد أُطلق عليه من قِبَل النيابة العلمية تسمية “عام الكم والذكاء الاصطناعي”: منذ بداية العام، قمنا بتحديد المراكز البحثية المهمة في مجال تكنولوجيا الكم وقدمنا دعماً خاصاً للبنية التحتية لهذا المجال، حيث استثمرنا حوالي 3 ملايين دولار في البنى التحتية المخبرية للكم بالجامعات الرائدة ذات الإمكانات الواعدة.

 

وأوضح بشأن الذكاء الاصطناعي: تم تدريس مقرر الذكاء الاصطناعي بدعم من المعاونية العلمية، مع تصوير المحاضرات ونشر النصوص التعليمية عبر الإنترنت لجميع الطلاب، ومنذ شهر سبتمبر/ أكتوبر الحالي، وسنواصل هذه العملية بشكل منتظم بعد معالجة بعض النواقص.

 

 

* إطلاق البنية التحتية المناسبة للذكاء الاصطناعي

 

وأكد أفشين أنه على الرغم من جميع التحديات، تم إعداد البنية التحتية المناسبة للذكاء الاصطناعي في البلاد، مشيراً إلى أن هذا المشروع سيتم اكتماله وإطلاقه بالكامل بحلول شهر سبتمبر/ أكتوبر الجاري، كما سبق أن تم تشغيل منصة الذكاء الاصطناعي ومساعد الرئيس والوزراء الذكي، حيث تشارك في هذا المشروع شركات قائمة على المعرفة من 12 جامعة.

 

وأوضح: تم تحديد مشاريع متنوعة على منصة الذكاء الاصطناعي لـ10 شركات قائمة على المعرفة، لتمكينها من إنشاء أسواق رقمية. وتابع: أعتقد أن تحولاً كبيراً قد حدث في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تم إطلاق نماذج ناجحة بالفعل.

 

 

المصدر: الوفاق-خاص