وقال أبو سلمية، في تصريحات متلفزة، مساء الخميس، إن غزة دخلت في أسوأ المراحل الصحية، بسبب العدد الكبير من المرضى والمصابين. وأضاف “لا نستطيع تقديم الرعاية الصحية للمرضى والمصابين في قطاع غزة المحاصر”.
وأشار إلى الانتشار الكبير للأمراض بين الناس، بسبب تكدس النفايات وعدم توفر الماء والغذاء. وبين أبو سلمية أن الاحتلال دمر كل حضانات الأطفال في غزة، لافتا إلى وفاة سيدة في مجمع الشفاء كانت تعاني من مرض السكر، بسبب انعدام الأمن الغذائي والصحي.
وتابع “نفقد يوميا العديد من مرضى غسيل الكلى، بسبب عدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية وسوء التغذية”. وقال أبو سلمية إنه يتم تسجيل مئات الجرحى من مراكز توزيع المساعدات، بشكل يومي، دون القدرة على تقديم العلاج لهم. وتتواصل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 23 شهرًا، بما يتخللها من جرائم وقصف، واستهداف للمجوعين وسط حصار مطبق في ظل صمت وتخاذل دولي.
وتواجه المنظومة الصحية في قطاع غزة حربا ممنهجة يشنها جيش الاحتلال منذ بداية العدوان، من خلال منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية والأجهزة الطبية والمولدات الكهربائية وحليب الأطفال إلى القطاع.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قد أشارت قبل أسابيع إلى أنّ النظام الصحي في قطاع غزة يمر بـ “وضع حرج”، مع اقتراب نفاد مخزون الأدوية الحيوية ومشتقات الدم، في ظل الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” بالقطاع. وتتصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة مئات الآلاف من سكان قطاع غزة، نتيجة استمرار الحصار الخانق الذي تفرضه “إسرائيل” منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي.