وفي بيان له بمناسبة يوم الصحفي، هنأ الدكتور بزشكيان جميع الناشطين في مجال الإعلام، وقال: يوم الصحفي ليس مجرد تاريخٍ في التقويم. إنه فرصة للتأمل مجددا في المكانة الفريدة للإعلام؛ في نقل الحقائق بدقة، وبناء ثقة الجمهور، وتوحيد قلوب الناس، والوقوف في وجه تشويه الحقائق ونشر الأكاذيب. هذا اليوم تذكيرٌ بكل من لم يخفضوا راية الشرف والاستقلال والوعي في خضمّ فوضى الميدان وغبار الروايات المتضاربة؛ فالصحفيين هم قادة في الصفوف الأمامية دفاعاً عن الحقيقة.
*الذين وقفوا في طليعة نقل الحقيقة
وجاء في رسالة رئيس الجمهورية: أُحيّي ذكرى الشهيد محمود صارمي وجميع شهداء الكتابة والوعي والتنوير الأعزاء في يوم الصحفي؛ يومٌ يُخلّد ذكرى تضحيات من ضحوا بأرواحهم من أجل قول الحقيقة والحفاظ على منارة وعي الشعب. مع هؤلاء الأعزاء، أُحيّي ذكرى جميع الصحفيين الشهداء الذين ضحّوا بأرواحهم في سبيل الحقيقة دفاعًا عن الوطن، وفي تغطية إعتداءات الكيان الصهيوني على إيران العزيزة ومواطنيها. أولئك الذين وقفوا في طليعة نقل الحقيقة، وسجّلوا تاريخ مقاومة هذا الشعب بقلمهم وصورهم.
وأردف رئيس الجمهورية: اليوم، حيث يغرق العالم في فوضى المعنى وصراع الروايات، وتُزيّف الحقيقة أحيانا قبل أن تُكتشف؛ فإن الصحفي هو قائد الصفوف الأمامية للدفاع عن الحقيقة. في الأيام التي أظهر فيها الشعب الإيراني عظمة سلطته في الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوما ضد نظام قاتل للأطفال وخارج عن القانون وكل من يناصره، كان هؤلاء الصحفيون هم من حافظوا على رواية المقاومة حية؛ كتبوا عن شهداء الوطن وأوصلوا مظلومية إيران إلى مسامع العالم. وأضاف: أرى من الضروري أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل من نشر حقيقة عدوان الكيان الصهيوني على إيران في وسائل إعلامه وأوصل أصوات الشعب الإيراني إلى مسامع العالم. وبالمثل، لا يمكننا أبدًا أن ننسى شجاعة وبسالة الصحفيين الذين كانوا رواة صادقين للجرائم الشنيعة والإبادة الجماعية التي ارتكبها الكيان الصهيوني في غزة وبلغوا درجة الشهادة العالية.
وإختتم رئيس الجمهورية قائلاً: أدعو الصحفيين الأعزاء إلى الدفاع عن إيران، كما يدافعون عن حق الشعب في المعرفة، أن يرووا قصة إيران بكل جراحها وأمجادها. أن يكتبوا عن الوطن لا بتردد، بل بحماس، وألا يخشوا قول الحقيقة، حتى لو كانت صعبة. أحيي الأقلام اليقظة، والكاميرات الباحثة عن الحقيقة، والقلوب الحزينة للإعلاميين.
* الصحافة مهنة شاقة
من جانبه وبذات المناسبة، وصف النائب الأول لرئيس الجمهورية الصحافة بأنها مهنة شاقة، وقال: إن الصحفيين الملتزمين، الذين يتمتعون بالشجاعة والذكاء في حربهم الإعلامية المشتركة، لا يسمحون بدفن الحقيقة في عاصفة من الافتراءات والشائعات. وقال محمد رضا عارف، بمناسبة يوم الصحفي: كما ذكرت مرارًا، أعتبر الصحافة مهنة شاقة، خاصة في دول مثل إيران حيث التوقعات عالية، وتواجه هذه المهنة صعوبات عديدة ومتنوعة.
وأكد عارف قائلاً: في ظلّ تعرض البلاد للتهديدات والتضليل الإعلامي، يُحافظ الصحفيون، بشجاعة وذكاء والتزام مهني، على نقل الحقيقة، ولا يسمحوا بدفن الحقائق في سيل التلفيق والشائعات. وأكد: بصفتي النائب الأول لرئيس الجمهورية، أؤكد أننا حاولنا خلال العام الماضي تطبيق تدابير وإصلاحات هيكلية اقتصادية أساسية، بشرطٍ أساسي هو عدم المساس بسبل عيش الشعب، وتوفير دعمٍ معيشيّ لجميع البرامج الاقتصادية الحكومية. وأشار عارف إلى أن الأداء الاقتصادي للحكومة مقبولٌ بشكل عام.
*استعادة الدور الوطني للإعلام
من جانبه، هنّأ المدير العام لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (ارنا) “حسين جابري أنصاري”، الصحفيين بيوم الصحفي في ايران، واكد على ضرورة تعزيز العلاقة بين الشعب والحكومة واستعادة الدور الوطني والشامل لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية وغيرها من وسائل الإعلام الوطنية، وذلك من خلال التحرك الفاعل.
وقال جابري أنصاري يوم الجمعة: أهنئ زملائي الأعزاء في وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) و مؤسسة إيران، وجميع الصحفيين المجتهدين والواعيين في وطنهم إيران. وصرح: إن هذه المناسبة من شأنها أن تصبح رمزاً لضرورة التعاون المستمر والهادف بين الاعلام والميدان والدبلوماسية، وكذلك الاقتصاد والتجارة الخارجية خدمة للمصالح الوطنية الإيرانية في الساحات الدولية.