وقال السيد الحوثي: إن “المعتقد الديني هو أولى مرتكزات المشروع لاغتصاب فلسطين ومناطق تشمل الشام والعراق ومصر ومساحة واسعة من الجزيرة العربية بما فيها مكة المكرمة والمدينة المنورة”، مشدّدًا على أن “المقاومة هي الخيار الصحيح”.
وأشار إلى أن “اليهود الصهاينة لا يحملون أي مثقال ذرةٍ من الاحترام في سفك الدماء، ويقولون من يسفك دم غير يهودي فإنه إنما يقدم قربانًا للرب.
*لا حدود لأطماع الصهاينة
وأكد السيد الحوثي أن “أطماع اليهود الصهاينة وشهيتهم لا حدود لها”، مشيرًا إلى تصريحات السفير الأمريكي لدى كيان العدو والذي تحدث فيها بأن “لدى أمريكا عدد غير قليل من الحلفاء لكن في الحقيقة لدى أمريكا شريك حقيقي واحد فقط وهو الكيان الصهيوني”.
وأشار إلى أن “الأرض الخاصة باليهود الصهاينة من وجهة نظر الأمريكي ليست فقط فلسطين؛ بل تشمل المنطقة”، لافتًا إلى أن “الأمريكيين يُعبرون بالشرف عن أي دعم للعدو الصهيوني كما في تصريحات رئيس مجلس النواب الأمريكي خلال زيارته لمغتصبات الضفة الغربية”.
*” المقاومة هي الخيار الصحيح”
وأوضح أن خيار “حل الدولتين” طرح منذ مرحلة مبكرة وكان دائمًا يطرح للخداع من جهة ولمنع أي تحرك فلسطيني أو عربي ضد الاحتلال وضد السيطرة الصهيونية من جهة أخرى”، مؤكدًا أن خيار “حل الدولتين يتكرر للخداع عقدا بعد آخر وصولاً إلى يومنا هذا بعد 77 عامًا”.
وأكد أن “خيار المجاهدين رغم بساطة الإمكانات يثبت أنه خيار ناجح ينبغي أن تدعمه الأمة وأن يحظى بالمساندة؛ فالإخوة المجاهدين في قطاع غزة يواصلون عملياتهم الجهادية البطولية بتفانٍ واستبسال منقطع النظير”.
وبيّن أن “كتائب القسام نفذت في هذا الأسبوع قرابة 12 عملية متنوعة وعمليات مشتركة بينها وبين سرايا القدس وعمليات من سرايا القدس ومن الفصائل الأخرى، والعدو الصهيوني يعبر عن خيبة أمله بما يشهد على فاعلية وتأثير الفعل المجاهد المقاوم في قطاع غزة”.
وأشار إلى مواقف تعكس “خيبة الأمل الصهيوني عبّر عنها رئيس الاستخبارات العسكرية الصهيونية السابق عاموس يدلين بقوله قوات الاحتلال تواجه استنزافًا، وهي غارقة في غزة وتقترب من هزيمة استراتيجية عميقة”، معتبرًا “تصريحات قادة صهاينة فيما يتعلق بخيارات الاحتلال الكامل لغزة، تؤكد أن ذلك لا يعني نهاية المعركة ولا نهاية حماس؛ بل حرب استنزاف طويلة الأمد”.
لكنّه أكّد في نفس الوقت أنّ “العدو الصهيوني سيفشل في تثبيت احتلاله وسيطرته التامة على قطاع غزة، ولن يحسم المعركة”.
*” الحظر لملاحة العدو مستمر”
كما أكّد قائد حركة أنصار الله، أنّ الحظر لملاحة العدو “مستمر وناجح وفعال ومؤثر”، مشيراً إلى أنّ “ميناء أم الرشراش الذي يسميه العدو بإيلات مغلق ومقفل”.
وبشأن مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، تحدّث السيد الحوثي عن عمليات الإسناد، حيث نفذت هذا الأسبوع عمليات بـ 14 صاروخ وطائرة مسيرة.
وأضاف: “استهدفنا مطار اللد وأهدافاً للعدو في يافا وحيفا وعسقلان وعمليات بحرية في أقصى شمال البحر الأحمر”.
*” تجريد المقاومة من السلاح”
كذلك، تطرق السيد الحوثي في خطابه، إلى الحديث عن أطروحات تجريد الشعوب من السلاح مع مستوى توحش وعدوانية الاحتلال، قائلاً إنّ “عبقرية البعض أمام الإجرام الصهيوني توصلت إلى أنّ الحل هو في تجريد حماس والفصائل الفلسطينية وحزب الله من السلاح”.
وأضاف أنّه “من السذاجة أن يقال للمعتدى عليه والمظلوم المحتلة أرضه أن يكون بلده بلا سلاح، وأن يجرد حتى من أبسط الأسلحة”.
وأردف السيد الحوثي أنّ “كل العالم يعرف أنّ القوة العسكرية هي أولى المتطلبات والضروريات لمواجهة الأعداء والأخطار لدفع المجرمين والطغاة”، فيما “العدو يسعى لترسيخ نظرته تجاه مشكلة السلاح، الأمر الذي يُعدّ تضليلاً رهيباً”.
وفي السياق، أكّد أنّ “عامل الردع الوحيد الذي منع العدو الصهيوني من العودة لاحتلال لبنان هو المقاومة وسلاحها”، في حين “طرح نزع السلاح هو مطلب أميركي صهيوني يسعى البعض لتحقيقه، الأمر المؤسف جداً”.