شهيد ‭ ‬الجهاد‭ ‬والفداء‭.‬..

شهيد‭ ‬اعمار‭ ‬وحب‭ ‬لبنان‭ ‬ومقاومته‭‬ المهندس‭ ‬حسام‭ ‬خوش‭ ‬نويس‭.‬

الشهيد حسن الشاطري، المهندس الذي أحبّ لبنان وجاء إليه وعاش فيه...

2023-02-26

الشهيد‭ ‬في‭ ‬سطور

‬ولد‭ ‬الشهيد‭ ‬حسن‭ ‬شاطري‭ ‬المعروف‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬باسم (‬حسام‭ ‬خوش‭ ‬نويس) ‬في‭ ‬حزيران‭ ‬1962‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ “‬سمنان‭” ‬شمال‭ ‬ايران‭ ‬وهو‭ ‬الولد‭ ‬البكر‭ ‬في‭ ‬عائلة‭ ‬من‭ ‬ستة‭ ‬أولاد‭.‬

‭ ‬‭ ‬أكمل‭ ‬دراسته‭ ‬الابتدائية‭ ‬والمتوسطة‭ ‬والثانوية‭ ‬في‭ ‬سمنان‭.‬

‭ ‬انخرط‭ ‬مبكراً‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬الثورة‭ ‬الاسلامية‭ ‬في‭ ‬ايران‭ ‬وهو‭ ‬فتىً‭ ‬صغير،‭ ‬ثم‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الناشطين‭ ‬في‭ ‬حركة‭ ‬الثورة،‭ ‬وفي‭ ‬قيادة‭ ‬مظاهراتها،‭ ‬وباقي‭ ‬النشاطات‭ ‬المندِّدة‭ ‬بسلطة‭ ‬الشاه‭.‬

‭ ‬بعد‭ ‬انتصار‭ ‬الثورة‭ ‬أصدر‭ ‬الإمام‭ ‬الخميني‭ ‬(قده)‭ ‬أمراً‭ ‬بجهاد‭ ‬البناء،‭ ‬فتطوع‭ ‬الشهيد،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الناشطين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬يعمل‭ ‬بنفسه‭ ‬في‭ ‬الزراعة‭ ‬والبناء‭ ‬تحت‭ ‬أشعة‭ ‬الشمس‭ ‬الحارقة،‭ ‬وفي‭ ‬أيام‭ ‬الصوم‭ ‬لمدة‭ ‬18‭ ‬ساعة‭ ‬في‭ ‬اليوم‭.‬

‭ ‬تطوع‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬التعبئة‭ ‬العامة‭ ‬عند‭ ‬بداية‭ ‬الحرب‭ ‬المفروضة‭ ‬التي‭ ‬شنها‭ ‬نظام‭ ‬صدام‭ ‬حسين،‭ ‬وقوى‭ ‬الاستكبار‭ ‬العالمي‭ ‬على‭ ‬الجمهورية‭ ‬الفتيّة‭.‬

‭ ‬بدأ‭ ‬أولى‭ ‬مهامه‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ “‬كله‭ ‬قندي‭” ‬جنوب‭ ‬ايران‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬الاشارة،‭ ‬ثم‭ ‬انتقل‭ ‬بعدها‭ ‬الى‭ ‬مدينة‭ “‬سردشت‭” ‬غرب‭ ‬ايران‭ ‬في‭ ‬مقاطعة‭ ‬آذربيجان،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬المساهمين‭ ‬الأوائل‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬ألوية‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المنطقة‭.‬

‭ ‬تنقل‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المسؤوليات‭ ‬وهو‭ ‬بعد‭ ‬لم‭ ‬يتعدّ‭ ‬العشرين‭ ‬من‭ ‬عمره‭.‬من‭ ‬قيادة‭ ‬الاتصالات،‭ ‬الى‭ ‬قيادة‭ ‬الدعم‭ ‬اللوجستي،‭ ‬الى‭ ‬قيادة‭ ‬العمليات،‭ ‬وصولاً‭ ‬الى‭ ‬قيادة‭ ‬المنطقة‭ ‬التي‭ ‬تُعتبر‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬محاور‭ ‬القتال،‭ ‬والتي‭ ‬شهدت‭ ‬أعنف‭ ‬المعارك‭ ‬وأصعبها‭.‬

‭ ‬تزوج‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1982‭ ‬من‭ ‬معصومة‭ ‬مُرادي،‭ ‬الإبنة‭ ‬الوحيدة‭ ‬لعائلة‭ ‬مرادي‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬له‭ ‬نعم‭ ‬الرفيق،‭ ‬والمعين،‭ ‬والداعم‭ ‬طوال‭ ‬السنوات‭ ‬الثمانية‭ ‬التي‭ ‬قضاها‭ ‬في‭ ‬الجهاد‭ ‬العسكري،‭ ‬وفي‭ ‬باقي‭ ‬محطات‭ ‬حياته‭ ‬وجهاده‭ ‬الدائم،‭ ‬وأنجب‭ ‬منها‭ ‬أربعة‭ ‬أولاد‭.‬

‭ ‬دخل‭ ‬الجامعة‭ ‬بعد‭ ‬ثماني‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الانقطاع‭ ‬خلال‭ ‬الحرب‭ ‬المفروضة‭ ‬والتي‭ ‬تفرغ‭ ‬فيها‭ ‬للجهاد‭. ‬تخصص‭ ‬في‭ ‬الهندسة‭ ‬المدنية،‭ ‬ثم‭ ‬نال‭ ‬درجة‭ ‬الماجستير،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬تسلّم‭ ‬قيادة‭ ‬كتيبة‭ ‬40‭ ‬و‭ ‬53‭ ‬المسؤولتين‭ ‬عن‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشاريع‭ ‬الهندسية‭ ‬والعمرانية‭ ‬في‭ ‬داخل‭ ‬ايران،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬مهامه‭ ‬إدارة‭ ‬مشروع‭ “‬سد‭ ‬سريجان‭” ‬في‭ ‬محافظة‭ “‬كرمان‭”‬،‭ ‬ومشروع‭ ‬استصلاح‭ ‬الأراضي‭ ‬الزراعية،‭ ‬وتنشيفها‭ ‬من‭ ‬الأمطار‭ ‬في‭ ‬سهل‭ “‬زنكه‭”‬،‭ ‬ومشروع‭ ‬استجرار‭ ‬المياه‭ ‬الحلوة‭ ‬من‭ ‬سهول‭ “‬اصفهان‭” ‬الى‭ ‬منطقة‭ “‬يزد‭” ‬التي‭ ‬تبعد‭ ‬حوالي‭ ‬300‭ ‬كلم‭.‬

‭ ‬عمل‭ ‬مسؤولاً‭ ‬تنفيذيّاً‭ ‬لمعسكر‭ “‬سيد‭ ‬الشهداء‭ ‬(ع)‭” ‬ومعسكر‭ ‬‭”‬خاتم‭ ‬الأنبياء‭ ‬(ص)‭” ‬المعروف‭ ‬بفيلق‭ ‬القدس‭.‬
‭ ‬أُرسل‭ ‬في‭ ‬مهمات‭ ‬عدّة‭ ‬خارج‭ ‬إيران‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الاعمار،‭ ‬فكان‭ ‬مسؤولاً‭ ‬عن‭ ‬تشييد‭ ‬طرق‭ ‬دوليّة‭ ‬بطول‭ ‬120‭ ‬كلم‭ ‬تربط‭ ‬إيران‭ ‬بأفغانستان،‭ ‬والذي‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الخطوط‭ ‬التجارية‭ ‬وشرياناً‭ ‬حيوياً‭ ‬يربط‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭.‬
‭ ‬أشرف‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشاريع‭ ‬تنموية‭ ‬عديدة‭ ‬في‭ ‬العراق‭.‬

‭ ‬أُرسل‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬الاسرائيلية‭ ‬على‭ ‬لبنان‭ ‬في‭ ‬تموز‭ ‬2006‭ ‬كرئيس‭ ‬للهيئة‭ ‬الإيرانية‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬إعمار‭ ‬لبنان‭.‬
•أعد‭ ‬أطروحة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬عن‭ ‬كيفية‭ ‬ادارة‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬لحرب‭ ‬تموز‭ ‬خلال‭ ‬عمله‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬والذي‭ ‬دام‭ ‬لست‭ ‬سنوات‭.‬
‭ ‬أقام‭ ‬عدة‭ ‬مشاريع‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬لدعم‭ ‬الشعب‭ ‬السوري،‭ ‬وتسهيل‭ ‬حياة‭ ‬المدنيين‭ ‬فيه‭.‬
‭ ‬استشهد‭ ‬في‭ ‬12‭ ‬شباط‭ ‬2013،‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬عودته‭ ‬من‭ ‬دمشق‭ ‬الى‭ ‬بيروت‭.‬