وأوضح “علی نقدي”، أحد أعضاء الفریق، أن أمراض مثل سرطان الثدي وأمراض الكلى والمزمنة تُحدث تغیرات في الخواص المیكانیكیة للجسم، مما یؤثر في رد فعل الأنسجة عند التعرّض للقوة وقد لا تعود إلى حالتها الأصلیة بعد زوال القوة.
وأشار نقدي إلى أنه عند الضغط على وسادة أو فراش، إذا لم تعد إلى شكلها الأصلي بسهولة، فهذا یدل على تغیر خواصها المیكانیكیة. وهذا ما یحدث في الجسم عند الإصابة ببعض الأمراض، مما یمكن الاستفادة منه في التشخیص. وأكد أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي یعتمد حالياً على الفحص الیدوي من قبل الطبیب، إلا أن هذه الطریقة لیست دقیمة كافیاً بسبب احتمال الخطأ البشري.
هناك أربع طرق رئیسیة أخرى للكشف عن سرطان الثدي، وهي: الرنین المغناطیسي (MRI)، والماموغرام، والموجات فوق الصوتیة (السونار)، ومسح (PET Scan)؛ ولكن كل منها له تحدیات خاصة.
وقال نقدي: صممنا نظاماً یقوم بتطبیق قوة مسیطر علیها بدون ألم لقیاس الخواص المیكانیكیة لأنسجة الثدي، مما یُحسّن دقة التشخیص المبكر مقارنة بالطرق التقلیدیة. وأضاف: هذا الابتكار یمثل خطوة مهمة في مجال تشخیص سرطان الثدي، وقد یفتح أبواباً جدیدة للتشخیص المبكر والفعال. وتابع: هذا العمل يتم إجراؤه قسمًا قسمًا على النسيج، وبعد ذلك يتم أخذ المتوسط بمساعدة الحسابات الفيزيائية والرياضية.
وقال نقدي: يتم تقسيم نسيج الثدي إلى 4 أقسام، ويقوم الجهاز بالقياس في 16 نقطة مختلفة. كل قسم يُحتمل وجود كتلة فيه، يتم تمييزه بالألوان وبعلامة حمراء على الشاشة حتى يعرف الطبيب بالضبط أي قسم يحتاج إلى فحص أكثر دقة. مؤكداً أن هذه التكنولوجيا لا تحتاج إلى أجهزة معقدة، قائلاً: “تقنيتنا تعتمد على الدقة في القياس والتحليل البسيط العلمي للخصائص الميكانيكية للنسيج. هدفنا الرئيسي هو تمكين الفحص الدوري الشهري المنتظم لجميع النساء لكي يتم اكتشاف سرطان الثدي في مراحله المبكرة.”
وأشار إلى أن “الإحصاءات تُظهر أنه إذا تم اكتشاف سرطان الثدي في مراحله الأولى، فإن فرص العلاج الناجح تتجاوز 80% من المرضى، ويمكن أن يضيف 15 سنة على الأقل إلى عمر المريضات.”