وأعلن مسؤول مشروع إنتاج سبيكة النحاس C65500 عن نجاح باحثي الجهاد الجامعي في تحقيق التكنولوجيا وتوطين هذه السبيكة الاستراتيجية. وأوضح المهندس “نورس قنبربور” أن من أهداف هذا المشروع الوطني دعم الصناعات المحلية، وتعزيز مكانة التكنولوجيا، وتخفيض التكاليف، مضيفًا: “من نتائج هذا المشروع تحقيق مستوى عالٍ من الجاهزية التكنولوجية (TRL)، والاندماج في سلسلة توريد المواد الخام المحلية، وتقليل تكاليف الاستيراد، وزيادة الربحية الاقتصادية عبر الإنتاج المحلي.”
وتابع قنبربور قائلاً: “من الأهداف التفصيلية للمشروع تطوير المعرفة التكنولوجية عبر البحث ومحاكاة التركيبة الكيميائية المثلى لسبيكة C65500، وتصميم وتحسين عمليات الإنتاج (مثل الصب، والطرق، والمعالجة الحرارية)، وإنشاء البنية التحتية المخبرية لإنتاج واختبار هذه السبيكة.” كما تم تقييم جودة المنتج عبر اختبارات ميكانيكية.
وأشار مسؤول المشروع إلى أن من الأهداف المهمة الأخرى تحسين الجودة، وتطوير التطبيقات الصناعية، وتوثيق المعرفة التكنولوجية، مؤكدًا أن هذه الأهداف تهدف إلى تعزيز القدرات المحلية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ورفع القدرة التنافسية.
وفي تعريفه بهذه السبيكة، أوضح قنبربور: “سبيكة C65500، المعروفة بموجب نظام الترقيم الموحد (UNS)، تنتمي إلى عائلة البرونز السيليكوني، وتحتوي على نسبة عالية من السيليكون (8/2% إلى 8/3% وزناً) بالإضافة إلى كميات من المنجنيز. وتابع: تم تطوير هذه السبيكة في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين، وتتميز بمقاومة عالية للتآكل ومتانة ميكانيكية، مما يجعلها ذات استخدامات صناعية واسعة.”
وحول تطبيقات هذه السبيكة في الأبحاث وتحسين التكنولوجيا، قال: “في العقود الأخيرة، ركزت الأبحاث على تحسين عمليات الإنتاج وخصائص عائلة سبائك النحاس، وقد أدى استخدام طرق مثل الصب بطريقة ESR، والطرق (Forging)، والمعالجة الحرارية المناسبة إلى تحسين التجانس الهيكلي وزيادة المتانة الميكانيكية لسبائك C65500.”
وأضاف: “على الرغم من أن سبيكة C65500 تعتبر من المواد الأساسية عالميًا في تصنيع القطع الصناعية، إلا أنه في إيران، بسبب القيود التحتية وعدم اكتمال المعرفة التكنولوجية، لم يكن إنتاجها على نطاق صناعي واسع متاحًا. وبفضل الجهود المستمرة للباحثين المحليين في العقد الأخير، تم وضع توطين تكنولوجيا هذه السبيكة وتقليل الاعتماد على استيرادها على جدول الأعمال.”