وكالة مهر للأنباء: لفت توقيع الاتفاق بين أرمينيا وأذربيجان يوم الجمعة، بحضور دونالد ترامب في البيت الأبيض، انتباه وسائل الإعلام العالمية إلى منطقة تشهد حربًا منذ سنوات.
ووفقًا لمجلة “الإيكونوميست” المتخصصة، فإن هذا الاتفاق، وإن لم يكن معاهدة سلام رسمية، إلا أنه يحمل أهدافًا مهمة؛ منها محاولة تطبيع علاقات أرمينيا مع تركيا، والتي لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتحقق ذلك. ويُعتبر هذا الاتفاق اختبارًا للدبلوماسية الأمريكية ولأرمينيا وأذربيجان.
تتضمن الوثيقة التي اتفق عليها رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف نقطة رئيسية؛ إذ وافقت أرمينيا على فتح طريق نقل تديره الولايات المتحدة عبر أراضيها لربط أذربيجان بمنطقة نخجوان المتمتعة بالحكم الذاتي. أرمينيا وأذربيجان في حالة حرب منذ أكثر من 35 عامًا. مع انهيار الاتحاد السوفيتي أواخر الثمانينيات، استولى الانفصاليون المدعومون من أرمينيا على منطقة قره باغ الجبلية، التي كانت تقع داخل أذربيجان، وتم إنشاء منطقة عازلة.
توقف الصراع لسنوات، ولكن بعد ازدهار صناعة النفط والغاز في أذربيجان، بنت أذربيجان جيشًا قويًا بطائرات مسيرة وصواريخ. في عام 2020، واستعادت المناطق المحيطة بقره باغ. منذ أوائل عام 2024، يتجه الجانبان تدريجيًا نحو معاهدة سلام. توسطت روسيا وتركيا ومجموعة مينسك في المحادثات السابقة، ولكن في الآونة الأخيرة، جرت محادثات مباشرة بين الجانبين. وفي مارس 2024، اتفق الطرفان على مسودة المعاهدة.