وقال: إن اتباع النهج المبدئي والمنطقي كان دائمًا الأساس المتين والرئيسي لتعزيز العلاقات الودية والاستراتيجية بين طهران ويريفيان، وأن أي جهد أو عمل لتقويض هذه العلاقات التاريخية والعميقة سيُرفض رفضا قاطعا، ولن يكون مقبولاً من قبل البلدين.
وأكمل الرئيس بزشكيان: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بصفتها ركيزة للسلام والاستقرار والأمن في المنطقة، ترحب بأي اتفاق يؤدي إلى تعزيز السلام، وخاصة بين دول المنطقة.
*اتفاقية تنفيذ مشروع ممر النقل في القوقاز
وتابع حديثه بالإشارة إلى اتفاقية تنفيذ مشروع ممر النقل في منطقة القوقاز بمشاركة الولايات المتحدة، مؤكدًا على الحفاظ على سيادة أرمينيا في هذا الصدد وعدم تدخل أي قوة عسكرية أو أمنية في تنفيذ هذا المشروع، محذرًا من ضرورة توخي الحذر الشديد إزاء أي إجراءات محتملة من الجانب الأمريكي، والتي قد تسعى إلى تحقيق أهداف سلطوية وتوسّعية في منطقة القوقاز تحت غطاء الاستثمار الاقتصادي وادعاء ضمان السلام، وأضاف: يجب أن نضمن أن يكون هذا المسار مسارًا حقيقيًا للسلام والتنمية، وليس أداة لتحقيق أهداف الهيمنة الأجنبية.
وأكد الرئيس بزشكيان على قيمة وأهمية علاقات الجوار، خاصة بين إيران وجمهورية أذربيجان وأرمينيا، واعتبر استمرار هذه العلاقات وتعزيزها رهنا بالعقلانية والتنسيق والتعاطف وتجنب أي تدخل أجنبي، وقال: لطالما وضعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية المصالح المشتركة على رأس أولوياتها في العلاقات الإقليمية، وخاصة مع جيرانها، وهي على يقين من أن هذا الموقف والنهج سيُعتبران أيضا أولوية أساسية بين الدول المجاورة.
من جانبه أبلغ رئيس وزراء أرمينيا نتائج المحادثات الأخيرة بين أرمينيا وجمهورية أذربيجان في واشنطن الى الرئيس بزشكيان خلال اتصال هاتفي. مشددًا على الفرص التي يوفرها السلام الذي تحقق بين أرمينيا وجمهورية أذربيجان للمنطقة.
جاءت المكالمة الهاتفية في الوقت الذي صرّح فيه وزير الخارجية الأرميني، أرارات ميرزويان، لوكالة “أرمن برس” بأن مشروع “طريق ترامب” الذي يربط جمهورية أذربيجان بنخجوان سيعمل تحت سيادة أرمينيا ودون سيطرة طرف ثالث.
وعلى هامش اجتماع الحكومة أمس الأول الاحد، قال الرئيس بزشكيان، بأنّ وزير الخارجية عباس عراقجي “قدّم تقريراً عن ممرّ زنغزور”، بحيث “تم الاتفاق على أن يقوم بإجراء مباحثات حول الموضوع”. وأوضح أنّ “الموضوع ليس كما جرى تضخيمه في وسائل الإعلام”، وقال أنّه “تمت مراعاة مطالب إيران بشأن هذا المسار وفق ما افاد به وزير الخارجية”. وصرح بان الاتفاق في اطاره العام حول وحدة الأراضي، وعدم إغلاق الطريق أمام إيران نحو أوروبا أو نحو الشمال، يتوافق مع رؤية ايران.
وقال: ان القضية المطروحة هي تواجد اميركا، والملاحظة الوحيدة المتبقية هي أنّ “شركةً أميركيةً وأخرى أرمينية هما اللتان ستقومان بإنشاء هذا الطريق”.
