في بيان له صدر اليوم الثلاثاء

حرس الثورة الإسلامية: استهداف الصحفيين اعتداء مباشر على حرية التعبير

في حرب المعرفة اليوم، يقف الصحفيون ضد الأكاذيب والتشويه بأقلامهم وكاميراتهم، فإنهم يتحملون المسؤولية الكبرى في نقل الوعي إلى المجتمعات البشرية بالتعبیر عن الحقیقة.

أدان حرس الثورة الإسلامية جريمة الكيان الصهيوني في استهداف واستشهاد الصحفيين في غزة، وأكد أن استهداف الصحفيين هو اعتداء مباشر على المبادئ الإنسانية وحرية التعبير.

 

وأصدر حرس الثورة الإسلامية الیوم الثلاثاء بيانًا أدان فيه جريمة الکیان الصهيوني في استهداف واستشهاد الصحفيين في غزة، مؤكدا أن جريمة الكيان الصهيوني الأخيرة باستهداف الصحفيين والإعلاميين في غزة، وخاصة استشهاد ستة صحفيين شجعان ومخلصين العاملين في قناة الجزيرة، من بينهم أنس الشريف، الذين كانوا في طليعة إيصال صرخة المظلومیة لرجال ونساء وأطفال هذه المنطقة، تعد اعتداء مباشرا على المبادئ الإنسانية وحرية التعبير وأضاف: لم يستهدف هذا العمل القاسي حقوق الإنسان فحسب، بل استهدف أيضا حق الشعوب في معرفة الحقيقة.

 

وتابع البيان: في حرب المعرفة اليوم، يقف الصحفيون ضد الأكاذيب والتشويه بأقلامهم وكاميراتهم، فإنهم يتحملون المسؤولية الكبرى في نقل الوعي إلى المجتمعات البشرية بالتعبیر عن الحقیقة.

 

وجاء في البيان: إن الکیان الصهيوني العنصري والوحشي، الذي لطالما حاول إسكات صوت الحقيقة، أثبت مرة أخرى في هذه المرحلة التاريخية من خلال ارتكاب مثل هذه الجريمة، أنه لن يدخر أي جهد لإخفاء جرائمه تشبه جرائم العصور الوسطى وطبيعته الوحشية واللاإنسانية وإن استهداف الصحفيين في قلب الحروب، وخاصة في غزة، هو في الواقع استهداف للحرية وجريمة تأتي في إطار فرض “الصمت الإعلامي” وإنكار الحقيقة ويحاول هذا الکیان الدنيء والمجرم وراء وضع العراقيل في طريق الإعلام والتوعية وایصال رسالة الحقيقة إلى العالم وإخفاء الحقيقة المرة لجرائمه في غزة البطلة والمظلومة من خلال اغتيال الصحفيين والإعلاميين.

 

وأضاف البيان: في عالم اليوم الذي تستهدف الحروب عقول المجتمعات، إن صحفيي الحرب كجنود على الخطوط الأمامية لسرد الأحداث والأزمات في أي موقف قتالي صعب ويسعون إلى الوفاء بمسؤوليتهم في نقل الحقائق ومواجهة الروايات المزيفة والمشوهة حفاظا على واجبهم في التعبیر عن الحقيقة دون توقف، ويضطلعون بدورهم في ساحات القتال وفي قلب الحروب والمخاطر الرهيبة والهائلة التي يسببها هدير المدفعية والقصف.

 

وتابع البیان: وفي هذا الصدد وفي وضعٍ أبهرت فيه روعة تمجيد وتکریم “أصحاب الإعلام” أعين الجميع في إيران الإسلامية، وفي موسم إحياء ذكرى “يوم الصحفي”، إن استشهاد ستة صحفيين شجعان في غزة لا يدل فقط على شجاعتهم وتضحياتهم في طريق الحقيقة، بل يؤشر على أهمية ودور الصحفيين في توعية العالم ولقد أوصل هؤلاء الشهداء الأعزاء، بدمائهم، أصوات المظلومين في غزة إلى مسامع العالم،وبشجاعتهم أرسلوا رسالة قوية وذات مغزى إلى العالم، مفادها أنه لا ينبغي الصمت أبدا إزاء الظلم والجريمة.

 

وأدان حرس الثورة الإسلامية هذه الجريمة الكبرى وأحيا ذكرى وملاحم 237 صحفيًا دافعوا عن مقاومة غزة وحقانیتها من “طوفان الأقصى” إلى يومنا هذا وأكد أن الإعلاميين الساعين للحق والحرية سيقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى تحرير القدس الشريف ودعا كافة الشعوب والمجتمعات العالمية، وخاصة المؤسسات والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان وحرية الإعلام، إلى عدم التزام الصمت إزاء هذه الجرائم، وتجنب أي نوع من التسامح تجاه هذه الفظائع،والمطالبة بوقف الجرائم ومعاقبة مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين في غزة.

 

المصدر: الوفاق/ارنا