وأشار هؤلاء المسؤولون إلى أن الرأي العام الدولي، إلى جانب الحلفاء التقليديين لإسرائيل، بدأ يعكس استياء متزايدا من سياسات تل أبيب تجاه غزة والفلسطينيين، ما قد يترجم مستقبلا إلى عقوبات أوسع وحظر أسلحة وإقصاء إسرائيل من الفعاليات الدولية.
وقال جيريمي إسخاروف، الدبلوماسي الإسرائيلي البارز المتقاعد الذي شغل منصب سفير بلاده في ألمانيا لصحيفة “فايننشال تايمز”: “لا أذكر وضعا كان بهذه الدرجة من الخطورة فيما يتعلق بمكانتنا الدولية، والهجمات على شرعيتنا، والانتقادات الموجهة ضد الحكومة… بما في ذلك من الولايات المتحدة. بعض من أفضل أصدقائنا يرسلون لنا إشارات سلبية للغاية”.
وحذر من أنها “عملية يمكن أن تتجه نحو الأسوأ في عدة مسارات. نحن نعيش في عالم مترابط. لا فرد ولا دولة يمكن أن تعيش في عزلة”. وأفاد مسؤول إسرائيلي سابق بأن الرأي العام في إسرائيل “بدأ يدرك أن الأمر أعمق وأكثر انتشارا وخطورة من أي وقت مضى”، مضيفًا أن الضغوط الدولية المتزايدة “بدأت تُحدث أثرًا”.
كما رأى المسؤول السابق، المنتقد لحكومة بنيامين نتنياهو، أن الأدوات التي اختارتها الحكومات الأجنبية للضغط على إسرائيل كانت خاطئة، خاصة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما “سيرفضه حتى الإسرائيليون المعتدلون بعد 7 أكتوبر”. وأضاف: “غالبية الجمهور الإسرائيلي يرى بالفعل أن الحرب يجب أن تنتهي، ولسنا بحاجة لأن يخبرنا أصدقاؤنا في الخارج بذلك. الحكومة هي التي يجب أن تتعرض للضغط، وليس الجمهور”.