قنص جنود صهاينة واستهداف آلياتهم في القطاع

غارات عنيفة على غزة.. وارتفاع عدد شهداء التجويع

في اليوم الـ680 من حرب الإبادة على غزة، واصل جيش الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي على مدينة غزة التي يستعد لتنفيذ عملية عسكرية فيها، في حين أعلنت كتائب القسام تنفيذ كمين ضد جنود الاحتلال في عدة مناطق جنوبي القطاع.

في الأثناء، أعلن المدير العام لوزارة الصحة بغزة عن ارتفاع عدد شهداء التجويع وسوء التغذية إلى 251 شهيداً، منهم 108 أطفال. في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حكومة الاحتلال الصهيوني إلى وقف فوري لمخططها الرامي لتقسيم الضفة الغربية المحتلة إلى قسمين، وقال إن إنشاء المستوطنات في الضفة -بما فيها داخل القدس الشرقية- انتهاك للقانون الدولي.

 

*جيش العدو يكثف غاراته على القطاع

 

في التفاصيل، كثف جيش الاحتلال الصهيوني غاراته على غزة منذ فجر السبت بعد الإعلان عن استعداده لتسريع عملية احتلال المدينة، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.

 

وأشارت مصادر في مستشفيات غزة إلى أن 25 فلسطينياً استشهدوا بنيران الاحتلال في مناطق متعددة بالقطاع منذ فجر السبت، بينهم 12 من منتظري المساعدات.

 

وأكدت مصادر الإسعاف في غزة استشهاد 6 فلسطينيين من عائلة واحدة بينهم 4 أطفال بقصف صهيوني على منزل في مخيم البريج وسط القطاع.

 

وأدى قصف صهيوني آخر على مخيم البريج إلى استشهاد شاب وإصابة آخرين، بحسب مستشفى الأقصى.

 

كما استشهدت فلسطينية في غارة صهيونية على خيمة تؤوي نازحين بحي الشيخ عجلين جنوبي مدينة غزة.

 

بدورها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) باستشهاد 3 أشخاص وإصابة آخرين ليلة الجمعة في قصف لطيران الاحتلال الصهيوني على خيام نازحين في حي الرمال غرب مدينة غزة.

 

وذكرت وسائل إعلام محلية أن آليات الاحتلال أطلقت نيرانها تجاه المناطق الشرقية لحي الزيتون جنوبي مدينة غزة، كما قصفت المدفعية جنوبي حي الصبرة بالمدينة.

 

وأشارت إلى أن قصفاً مدفعياً صهيونياً طال محيط المجمع الإسلامي جنوب شرقي مدينة غزة، ونسف الاحتلال أيضا بالمتفجرات عددا من المنازل، في حي الزيتون.

 

*تواصل استهداف المجوعين

 

وفي ظل تواصل استهداف المجوعين عند نقاط توزيع المساعدات لما تعرف باسم “مؤسسة غزة الإنسانية”، أكدت وسائل إعلام محلية أن 6 فلسطينيين من منتظري المساعدات استشهدوا برصاص قوات الاحتلال في منطقة نتساريم شمال غربي قطاع غزة.

 

وفي خان يونس جنوبي القطاع، أطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيرانها باتجاه شاطئ المدينة، وفق المصدر السابق.

 

وأكد الإسعاف والطوارئ في غزة استشهاد صياد وإصابة آخر بنيران زوارق الاحتلال الصهيوني في بحر قطاع غزة، فضلاً عن استشهاد شخصين وإصابة 15 في قصف صهيوني لخيمة نازحين بمواصي خان يونس.

 

واستشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف صهيوني استهدف خيمة تؤوي نازحين في شارع الحية في مواصي بلدة القرارة شمال غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

 

وخلفت حرب الإبادة الصهيونية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، 61 ألفا و827 شهيدا و155 ألفا و275 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، فضلا عن مجاعة أزهقت أرواح نحو 240 شخصا، بينهم 107 أطفال.

 

*كمائن للمقاومة في القطاع

 

في المقابل، بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشاهد قالت إنها لاستهداف جنود جيش الاحتلال الصهيوني وآلياته في محاور التوغل شرق مدينة غزة، وذلك ضمن سلسلة عمليات “حجارة داود”.

 

وتظهر المشاهد قنص مقاتلي القسام جنودا صهاينة واستهداف آليات صهيونية بقذائف “الياسين 105” في أحياء التفاح والزيتون والشجاعية، وكذلك قصف مواقع عسكرية للاحتلال بقذائف الهاون شرق مدينة غزة.

 

وقنص مقاتلو القسام جنديا صهيونيا في شارع بغداد بحي الشجاعية، وآخر في شارع المنصورة بحي الشجاعية أيضا، حيث أظهرت المشاهد سقوط الجنديين بعد استهدافهما.

 

كذلك أظهرت الصور استهداف قوة للاحتلال الصهيوني بالأسلحة الرشاشة بحي الشجاعية، وقنص جندي صهيوني آخر بحي التفاح، بالإضافة إلى استهداف قوات صهيونية في شارع المنصورة بحي الشجاعية.

 

ووثقت المشاهد أيضا استهداف عناصر القسام قوات للاحتلال الصهيوني في شارع المنطار بحي الشجاعية.

 

وتستمر فصائل المقاومة الفلسطينية في استهداف جنود الاحتلال الصهيوني وآلياته في مختلف مناطق قطاع غزة، مما يسبب خسائر في صفوف جيش الاحتلال.

 

*حماس تعرب عن رفضها لتقرير الأمم المتحدة

 

من جانب آخر، أعربت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن العنف الجنسي المتصل بالنزاعات المسلحة والذي تضمن إدراج الحركة ضمن “القائمة السوداء”، بينما وجه غوتيريش تحذيرا للكيان الصهيوني بشأن انتهاكاتها ضد الفلسطينيين في السجون.

 

وقالت حماس في بيان، إن هذه الخطوة باطلة قانونا، وحذرت من أن “هذه الازدواجية الصارخة تمثل انحرافا خطيرا عن مبدأ المساواة أمام القانون الدولي، وتسييسا فجّا لآليات الأمم المتحدة، بما يهدد نزاهتها ويحوّلها إلى أداة لتبييض جرائم الاحتلال بدلا من مساءلته”.

 

وأكدت الحركة أن هذا القرار لم يستند إلى تحقيقات ميدانية مستقلة ومحايدة “بل اعتمد حصرا على روايات صهيونية مسيّسة ومفبركة بالكامل، دون إجراء أي تحقيق نزيه أو التواصل مع الضحايا المزعومين، وهو ما يشكل خرقا فاضحا للمبادئ المهنية المنصوص عليها في قرارات الأمم المتحدة”.

 

*إدانة واسعة لـ “إسرائيل الكبرى”

 

في غضون ذلك، أدان وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية، إلى جانب الأمناء العامين لكل من جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس تعاون دول الخليج الفارسي، تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو حول ما يُسمّى “إسرائيل الكبرى”، معتبرين إياها استهانة خطيرة بالقانون الدولي وتهديداً مباشراً للأمن القومي العربي ولسيادة الدول والأمن الإقليمي والدولي.

 

كما أدانوا موافقة الوزير الصهيوني بتسلئيل سموتريتش على خطة الاستيطان في منطقة “E1” وتصريحاته الرافضة لإقامة الدولة الفلسطينية.

 

وأكدوا أن ذلك يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واعتداءً على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

 

المصدر: الوفاق/ وكالات