وقال محمد سهيل، المتحدث باسم خدمات الطوارئ، إن مئات من عمال الإنقاذ ما زالوا يبحثون عن ناجين في منطقة بونر الجبلية بإقليم خيبر بختونخوا، حيث تسببت الأمطار الغزيرة والعواصف في فيضانات جارفة يوم الجمعة، جرفت في طريقها عشرات المنازل. وأوضح كاشف قيوم نائب مفوض بونر، أن فرق الإنقاذ تركزت جهودها على قريتي بير بابا ومالك بورا الأكثر تضررًا، حيث توفي معظم السكان يوم الجمعة.
وأفاد ضابط الشرطة المحلي إمتياز خان، الذي نجا من الانهيارات، أن مياه الفيضانات التي حملت مئات الصخور جرفت عشرات المنازل في دقائق معدودة، وسوت بالمركز الرئيسي للشرطة أيضًا.
وأضاف: “لو لم نصل إلى أرض مرتفعة، لما نجونا”. وأشار الناجون إلى أن الفيضانات لم تكن مجرد مياه، بل كانت مزيجا من الطين والصخور الضخمة، ما زاد من حجم الكارثة. كما أشار محمد طارق، طبيب في مستشفى حكومي في بونر، إلى أن معظم الضحايا لقوا حتفهم قبل الوصول إلى المستشفى، وبينهم العديد من الأطفال والرجال، بينما كانت النساء في التلال مشغولات بجمع الحطب ورعاية الماشية.