وداع مع سيّد المنمنمات

أصفهان تودّع ابنها البار.. تشييع الأستاذ فرشجیان في موكب الفن والوفاء

تنطلق المراسم من أمام مدرسة الفنون الجميلة، التي كانت نقطة انطلاق المسيرة الفنية للأستاذ، مروراً بشوارع الشهيد مطهري وصائب، وصولاً إلى مثواه الأخير.

تشهد مدينة أصفهان اليوم الإثنين 18 أغسطس لحظة تاريخية مؤثرة، حيث يتم تشييع جثمان الفنان الكبير الأستاذ محمود فرشجیان، أحد أعمدة فن المنمنمات الإيرانية، وسط حضور رسمي وشعبي واسع، قبل أن يُوارى الثرى بجوار مقبرة الشاعر صائب تبريزي، ليجاور الفن الأدب في أبهى صورة.
مراسم التشييع
تنطلق المراسم من أمام مدرسة الفنون الجميلة، التي كانت نقطة انطلاق المسيرة الفنية للأستاذ، مروراً بشوارع الشهيد مطهري وصائب، وصولاً إلى مثواه الأخير. يشارك في التشييع وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي سيد عباس صالحي، إلى جانب أكثر من 150 ضيفاً من خارج المحافظة، إضافة إلى نخبة من الفنانين والمثقفين.
وصية الفنان.. الفن بجوار الشعر
بحسب تصريحات مدير الثقافة في أصفهان، فإن الأستاذ فرشجیان أوصى بدفنه في «أرض الوطن»، وقد عبّر في لقاءاته الأخيرة عن رغبته في أن يُدفن بجوار صائب تبریزی، وهو ما تحقق بالفعل. وقد سبق له أن زار الموقع بنفسه واختاره كمثواه الأخير، بل وصمّم رمزاً خاصاً لمكان دفنه.
مراسم تكريم 
أعلنت عائلة الفنان عن إقامة مراسم تكريم في اليوم التالي، أي يوم غد الثلاثاء، في مدرسة الفنون الجميلة، تكريماً لمسيرته الحافلة. كما أُعلن أن مراسم تكريم أخرى ستُقام لاحقاً في العاصمة طهران.
حياة من الفن والإبداع
ولد الأستاذ فرشجیان عام 1929 م، في أصفهان، وابتكر أسلوباً فنياً فريداً في الرسم الإيراني، وشارك بأعماله في مئات المعارض داخل إيران وخارجها. توفي في 9 أغسطس عن عمر ناهز 95 عاماً في الولايات المتحدة إثر إصابته بالتهاب رئوي.
المصدر: الوفاق