وووفقاً لمراقبين صينيين، فإن ما حدث بعد الجزء الرسمي من القمة التي استمرت 3 ساعات كان مثيراً للانتباه بقدر المباحثات نفسها. فقد لوحظ تباين واضح في سلوك الرئيسين خلال المؤتمر الصحفي المشترك. ورغم طبيعته الصريحة ونبرته الحادة المعتادة، بدا ترامب في هذه المرة أكثر توتراً وتردداً، بينما بقي بوتين هادئاً، واثقاً من نفسه، يتحدث بوضوح وتماسك، ما عزز صورته كقائد حكيم ومتزن.
بعد انتهاء المؤتمر، غادر ترامب مباشرة إلى المطار، ملغياً عشاءً كان مقرراً مع الوفد الروسي، وفق ما أفادت تقارير صحافية أشارت إلى أنه بدت عليه علامات التعب والإرهاق الشديد جراء المفاوضات.
في المقابل، اختار بوتين طريقاً مختلفاً. بدلاً من المغادرة فوراً، توجه إلى مقبرة “فورت ريتشاردسون”، حيث دُفن عدد من الطيارين السوفييت الذين فقدوا حياتهم خلال الحرب الباردة. وهناك، قام بوتين بوضع أكاليل من الزهور على القبور، وركع باحترام أمام كل شاهد قبر، في مشهد تلقّاه الحضور والصحفيون بتأثر كبير.