قال معاون السياحة في وزارة التراث الثقافي والصناعات اليدوية: منذ تولي الحكومة الرابعة عشرة السلطة، كان تطوير السياحة العلاجية أحد الأولويات الرئيسية للوزارة وخلال هذه الفترة عُقدت جلسات متعددة لتطويرها .
وأكد أنوشيروان محسني بندبي في الجلسة الرابعة لمجلس السياحة العلاجية على نهج وزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية في تنسيق الأجهزة في مجال تعزيز السياحة العلاجية وارساء نظام السياحة العلاجية.
وأشار محسني بندبي إلى الإمكانيات الفريدة لإيران في مجال السياحة العلاجية: تتمتع إيران بوجود أطباء ذوي خبرة وملتزمين، ومستشفيات مجهزة بتقنيات علاجية حديثة، وتكاليف مناسبة مقارنة بالعديد من دول المنطقة والعالم، ما يمنحها قدرة عالية لتصبح قطباً للسياحة العلاجية في المنطقة. نحن إلى جانب تقديم خدمات علاجية عالية الجودة، نستفيد أيضاً من مزايا أخرى مثل المعالم الطبيعية البكر، والتراث الثقافي الغني، وكرم الضيافة الفريد للشعب، والتي يمكن أن توفر تجربة علاجية ممتعة للمرضى الدوليين.
وأشار محسني بندبي، إلى النظام الوطني للسياح الصحيين قائلا: انه نظام حكومي ومتعدد الجهات تم تصميمه وفق أعلى معايير الأمان، ويحتوي على مستويات وصول مُدارة. هذا التصميم الدقيق يضمن أمن وحماية خصوصية المعلومات الحساسة للمرضى والعاملين في هذا المجال.
وأضاف محسني بندبي مؤكدا على أهمية حماية البيانات: تقع مسؤولية حماية البيانات المتعلقة بقطاع العلاج على عاتق وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي، وحماية المعلومات المتعلقة بقطاع السياحة على عاتق وزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية، وذلك لضمان الطمأنينة اللازمة لجميع أصحاب المصلحة.
منظومة السياحة العلاجية؛ خطوة كبيرة في التنسيق بين القطاعات
وأكد محسني بندبي على أهمية تنفيذ منظومة السياحة العلاجية، واعتبر هذا الإجراء أحد الإنجازات المهمة في مجال التنسيق بين القطاعات من أجل تطوير السياحة العلاجية، وأضاف: في المرحلة الأولى، تُلزم جميع المراكز العلاجية في محافظتي طهران وفارس، مثل محافظة خراسان الرضوية، باستقبال المرضى الدوليين من خلال منظومة السياحة العلاجية خلال أقل من 24 ساعة. هذا الأمر لا يسرّع فقط من عملية قبول وعلاج المرضى، بل سيساهم بشكل كبير في شفافية وتنظيم أنشطة هذا المجال.
وفي هذا الصدد، أوضح سيد سجاد رضوي معاون وزير الصحة: سيتم التعامل بحزم مع شركات السياحة العلاجية والمراكز العلاجية التي لا تقوم بتسجيل بيانات المرضى الدوليين في منظومة السياحة العلاجية. صحة وأمن المرضى الدوليين هو خطنا الأحمر.
وأكد أعضاء مجلس التوجيه السياحي الصحي في هذا الاجتماع على التعامل الحازم مع السماسرة وجميع المتدخلين غير القانونيين من خلال نظام السياحة الصحية وخلق الشفافية الكاملة في هذا المسار.
كما تم في هذا الاجتماع الإشارة إلى تقليص مدة الانتظار وتسريع إصدار تأشيرات العلاج من خلال التعاون الوثيق بين الأجهزة التنفيذية الأربعة الأعضاء الرئيسيين في مجلس التوجيه، وهو ما يبشر بتسهيل أكبر لدخول المرضى لتلقي الخدمات العلاجية. وتُظهر هذه التعاونات نهجاً شاملاً ومتكاملاً لإزالة العقبات وتقديم أفضل الخدمات للسياح الصحيين.
دعم الحكومة للقطاع الخاص
وفي الختام، شدد أعضاء مجلس التوجيه على الدعم الشامل للقطاع الخاص الحاصل على التراخيص في قطاعي السياحة والعلاج. وأعلن نواب وزارات السياحة والصحة والخارجية أن الحكومة مستعدة للتعاون من أجل إزالة التحديات التي تواجه هذا القطاع، وكذلك المساعدة في تسويق وتقديم قدرات إيران في مجال السياحة الصحية للأسواق الدولية المستهدفة.
تشمل هذه الدعم تسهيل الإجراءات والمساعدة في الدخول إلى الأسواق العالمية حتى يتمكن القطاع الخاص من العمل بقوة أكبر في هذا المجال والمساهمة في جذب المزيد من السياح الصحيين.
إن حضور ممثلي مختلف الجهات المعنية بهذا القطاع في هذا الاجتماع يدل على العزم الجاد للحكومة على إيجاد التكامل والتعاون بين الأجهزة في مسار تطوير السياحة الصحية، ويُؤمَل مع التنفيذ الكامل لهذه الخطط والاستفادة من الإمكانيات المتاحة أن تتمكن إيران من تحقيق مكانتها اللائقة في مجال السياحة الصحية على المستوى الدولي وأن تستقبل سنويًا عددًا أكبر من المرضى الدوليين.