أظهرت دراسة للـ “الجامعة العبرية” أنّ نحو ربع جنود الاحتياط الإسرائيليين فقدوا حافزهم بشكل كبير للمشاركة في الحرب على غزة، فيما عبّر قرابة النصف عن مشاعر سلبية تجاه الحكومة وطريقة إدارتها للحرب وملف الأسرى. وأجريت الدراسة على أكثر من 300 جندي احتياط يخدمون حالياً في الحرب، حيث أفاد 25.7% من المشاركين بأن دوافعهم انخفضت بشكل كبير منذ بداية الحملة العسكرية، بينما قال 10% إن دوافعهم انخفضت قليلاً. في السياق، وعندما سُئلوا عن مشاعرهم تجاه الحملة، عبّر 47% عن مشاعر سلبية تجاه الحكومة وطريقة تعاملها مع الحرب ومع المفاوضات الخاصة بالأسرى.
وأضافت وكالة “رويترز” أنه بعد ما يقارب عامين من القتال في غزة، ومع استعداد “الجيش” الإسرائيلي للتصعيد في القطاع، بدأت مشاعر خيبة الأمل تتسرّب إلى صفوفه. وذكر موقع “واي نت” العبري في آذار/مارس أن عدد الملتحقين بالخدمة من جنود الاحتياط بات أقل بنسبة 30% من العدد المطلوب من جانب القادة العسكريين.
في شأنٍ متّصل، قال روني زهافي، وهو طيّار في الاحتياط توقّف عن الخدمة بعد انهيار وقف إطلاق النار الأخير، لـ”رويترز”: “هذه الحرب سياسية بحتة، ليس لها هدف سوى إبقاء بنيامين نتنياهو رئيساً للوزراء.. هو مستعد للتضحية بالأسرى والجنود والإسرائيليين حتى يبقى في السلطة.. هذه مأساة إسرائيل”.